خيانة الشرعية توطد علاقة التحالف العربي بالمجلس الانتقالي

الأحد 9 فبراير 2020 22:44:47
testus -US

ارتكبت الشرعية جملة من الحماقات التي جعلتها بمثابة عبئ ثقيل على التحالف العربي، وفي والوقت ذاته حاولت عناصر محسوبة على تنظيم الإخوان في الشرعية إفساد العلاقة بين المجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف، غير أن تلك المحاولات باءت بالفشل بعد أن أثبت الانتقالي رغبته الحثيثة في إنهاء الانقلاب الحوثي وتقديم يد العون للتحالف العربي لإعادة الأمور إلى نصابها السليم في اليمن.

ومنذ الإعلان عن بدء مفاوضات جدة بين الانتقالي وحكومة الشرعية، قدم الانتقالي ما بوسعه لإنجاح المفاوضات التي تكللت بتوقيع اتفاق الرياض بين الطرفين، ومن هنا كانت الثقة المتبادلة بين الانتقالي والتحالف هي أساس التعامل في جميع المطبات والعثرات التي واجهت الاتفاق، ونهاية بالتنسيق العسكري المتزايد بين الطرفين في مواجهة إرهاب الشرعية بالجنوب.

ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي أضحى طرفاً فاعلاً تقوم عليه خطط الشرعية الساعية لإنهاء تواجد المليشيات الحوثية بالجنوب، وأضحى المجلس الانتقالي يشكل قاعدة دفاعية لوقف تمدد العناصر الحوثية الإرهابية، وأيضاً إحباط ممارسات مليشيات الإخوان بالجنوب والتي تستهدف إفشال جهود التحالف العربي.

وفي تعليقه على محاولة وحدة عسكرية تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية دخول العاصمة عدن، عبر نقطة العلم، أشاد متحدث المجلس الانتقالي الجنوبي، بموقف الأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، مؤكدا إعادة تلك الآليات لمواقعها السابقة بعد حالة من التوتر غير المبرر.

وشدد على تمسك المجلس الانتقالي الجنوبي، بالتنفيذ السليم للجدول الزمني لاتفاق الرياض، وتابع: "ستظل قواتنا المسلحة، في كامل جاهزيتها القتالية".

أكد الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد حامد لملس، أن الجنوب يرفض كل أشكال العنف ومظاهره ويؤسس لدولة القانون والنظام، مضيفاً أن المجلس الانتقالي بتعاونه مع التحالف العربي سيتخطى العراقيل ويصل لبر الاستقرار والسلام.

وكتب "لملس" في منشور عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك": "تواقين لدولة النظام والقانون والسلم الإجتماعي وطموحين لمستقبل مدني خالي من مظاهر العنف وأسبابه" .

وأضاف: "مع أشقائنا في التحالف تقدمنا خطوات وسنتجاوز العراقيل التي يضعها أعداء الاستقرار والتنمية والسلام. #عودة _ الإرهابيين _ للجنوب _ مرفوضة".

فيما أعربت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تقديرها للدور المحوري لقيادة المملكة العربية السعودية، في معالجة التوتر وإعادة مليشيا الإخوان الإرهابية إلى مواقعها في شقرة، وشددت على الالتزام بالحلول التي تتوصل إليها القيادات العليا من الطرفين وتحت إشراف قيادة التحالف العربي للتسريع بتنفيذ الاتفاق بشقيه العسكري والأمني.

فيما قدم نائب رئيس أركان القوات المسلحة الإماراتية الفريق الركن مهندس عيسى سيف بن عبلان المزروعي، التحية إلى من وصفهم بـ" الشركاء المحليين والحلفاء الإقليميين وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية والمقاومة الجنوبية والمقاومة الوطنية"، مؤكداً على أن القوات المسلحة الإماراتية ستواصل التزامتها في دعم التحالف العربي في العمليات الجوية والدعم اللوجيستي والتدريب ومكافحة الإرهاب باليمن.

تعهد قائد التحالف العربي في العاصمة عدن، العميد الطيار مجاهد بن بندر العتيبي، بدعم جبهتي ثرة والضالع ومختلف المناطق خلال الأيام المقبلة, مثمنا الدور البطولي للمرابطين في الجبهات.

وأشاد خلال لقاء حضره عددا من القيادات الأمنية، بأداء الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن ولحج، وبحث اللقاء عددا من القضايا الأمنية والعسكرية على الصعيد الداخلي وأوضاع جبهات القتال في مختلف مناطق الجنوب، وشدد العتيبي على ضرورة توحيد اداء القوى الأمنية لتحقيق الأمن والاستقرار.