المجلس الانتقالي حائط صد أمام إرهاب الشرعية بالجنوب

الاثنين 10 فبراير 2020 20:29:08
testus -US

حشد المجلس الانتقالي الجنوبي جميع أسلحته السياسية والعسكرية والأمنية لإفشال مؤامرات الشرعية بالجنوب، والتي كان آخرها المحاولة الفاشلة لاختراق العاصمة عدن، من خلال مليشيات الإخوان التي يقودها تنظيم القاعدة، بما يؤكد قدرة المجلس على التحكم في الأوضاع الأمنية والسياسية بالجنوب في ظل إرهاب الشرعية المتصاعد منذ شهر أغسطس الماضي.

ويرى مراقبون أن المجلس الانتقالي أفشل "الغزو الشمالي الثالث" على الجنوب قبل خمسة أشهر تقريباً، وقاد الجنوب نحو الاعتراف الدولي بعد أن أضحى طرفاً فاعلاً بالأزمة اليمنية بتوقيع اتفاق الرياض، وأنه قوته السياسية والعسكرية لجّمت من محاولات الإخوان التوغل من جديد في الجنوب والالتفاف على بنود الاتفاق، بما أدى لانكشاف الشرعية أمام التحالف العربي بعد أن أضحت ممارساتها الإرهابية بشكل علني لمحاولة كسب أي نقاط قوة في المحافظات الجنوبية.

وحاولت وحدة عسكرية تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية - يقودها موالي لتنظيم القاعدة الإرهابي، يدعى أبو العابد – الالتفاف على مضمون اتفاق الرياض وجدوله الزمني، بدخول العاصمة عدن، عبر نقطة العلم.

وخلال الأيام الماضية عمدت لجان وهيئات المجلس الانتقالي على مناقشة تطورات الأوضاع في أعقاب محاولة اختراق مليشيات الإخوان للعاصمة عدن، وبدا أن هناك رغبة حثيثة في عدم تكرار تلك المحاولات الفاشلة والتعامل مع استباق تهديدات الإخوان بتنظيم الجبهة الجنوبية بمستوياتها الأمنية والسياسية والاجتماعية المختلفة.

استعرضت هيئة الأمانة العامة للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، تداعيات محاولة حكومة الشرعية إدخال وحدة من مليشيا الإخوان، يقودها إرهابي موالي لتنظيم القاعدة، إلى العاصمة عدن.

وجدد الحاضرون رفض المجلس الانتقالي الجنوبي بشكل قاطع عودة القيادات والعناصر الإرهابية إلى أي منطقة في الجنوب، وبحثت انعكاس تحرك الشرعية، على التوتر الأمني في منطقة العلم شرق عدن، والجهود التي بذلت للتعامل معها بمسؤولية وطنية أفضت إلى نزع فتيلها.

وأشادت خلال الاجتماع، بالموقف الشجاع للقوات المسلحة الجنوبية في تصديها لمحاولة دخول عناصر إرهابية معروفة إلى العاصمة عدن، بهدف إرباك المشهد الأمني في عدن ولحج، وثمنوا جهود قيادة التحالف العربي في العاصمة عدن، وحرصها الشديد على تنفيذ اتفاق الرياض وفقاً للآلية المحددة في بنوده.

فيما قالت الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن تعدد الأجندات السياسية لحكومة الشرعية أدى إلى عدد من الإخفاقات السياسية والعسكرية الرئيسية، مشيرة إلى أن عمل أجنحة حكومة الشرعية المتناقضة على عرقلة تنفيذ "اتفاق الرياض"، مؤكدة محاولاتها المستمرة لتغطية هذه التناقضات والإخفاقات.

ونبهت في بيان لها، اليوم الاثنين، إلى تعمد الطرف المقابل في اتفاق الرياض إلى تبني مغالطات سياسية وإعلامية واقتصادية وعسكرية، أدت في النهاية إلى فرض مزيد من التعقيدات.

ووصفت الإدارة العامة للشئون الخارجية في المجلس الانتقالي الجنوبي، تصرفات حكومة الشرعية بأنها مشبوهة، محذرة من استمرار سعيها إلى إفشال الجهود العظيمة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في مواجهة مشروع مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، ومكافحة الإرهاب والتطرف، وتطبيع الأوضاع الأمنية والسياسية.

وشددت على حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على اتفاق الرياض، وعلى شراكتنا الاستراتيجية مع المملكة كقائد للتحالف العربي، وجددت الالتزام بدعم جهود السلام والاستقرار، ومحاربة المشروع الإيراني في المنطقة، ومكافحة الإرهاب والتطرف.

وكانت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، قد شددت في اجتماعها، أمس الأحد، على مبادرة المجلس الانتقالي بتنفيذ الغالبية العظمى من التزاماته في اتفاق الرياض وسحب القوات العسكرية.

وحذرت رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، خلال الاجتماع، من أن قيادة المجلس والقوات المسلحة الجنوبية والأمن الجنوبي، يحتفظون بكل القدرات للتعامل مع المؤامرات وإفشالها.

وأشادت الهيئة بيقظة القوات المسلحة الجنوبية واستعدادها للتضحية والدفاع عن منجزات الجنوب وتضحيات شهدائه وإفشال مؤامرات الإخوان وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي، المدعومين من حكومة الشرعية.

وكشفت عن محاولة حكومة الشرعية الدفع بعناصر إرهابية ضمن لواء الدفاع الساحلي، غير مقيدة في كشوفات اللواء، بهدف فتح خطوط ساخنة لتصعيد الأوضاع العسكرية في العاصمة عدن من الجهة الغربية.

وأشارت إلى رفض حكومة الشرعية تنفيذ إي التزام سواء في الجانب السياسي أو العسكري أو الامني باتفاق الرياض.

وأعربت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، عن تقديرها للدور المحوري لقيادة المملكة العربية السعودية، في معالجة التوتر وإعادة مليشيا الإخوان الإرهابية إلى مواقعها في شقرة.