تحالف أهل الشر.. صواريخ إيران بين أيدي الحوثيين

السبت 15 فبراير 2020 16:39:33
testus -US

تواصل دولة إيران تقديم صنوف عديدة من الدعم للمليشيات الحوثية، وهو دعمٌ مكّن هذا الفصيل الإرهابي من إطالة أمد الحرب على صعيد واسع.

وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال إنّ البحرية الأمريكية ضبطت 358 صاروخًا إيراني الصنع وأسلحة أخرى في طريقها إلى الحوثيين في اليمن.

وأضاف في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" :"هذا يعد مثالًا آخر على أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعد أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم وعلى تحديها لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة".

إعلان بومبيو جاء بعد يوم فقط من ضبط سفينة "يو إس إس نورماندي" الحربية الأمريكية كمية من الأسلحة مخبأة في مركب شراعي أثناء إجرائها عمليات الأمن البحري في بحر العرب.

وتشمل الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها 150 صاروخا مضادا للدبابات من نوع "دهلافيا" (ATGM) إيرانية الصنع، وأسلحة أخرى، تشمل ثلاثة صواريخ أرض جو إيرانية.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" قد أعلنت في الرابع من ديسمبر الماضي، ضبط قارب يحمل صواريخ متقدمة في بحر العرب، وأكدت أن مصدر الصواريخ هو إيران.

ويمثّل الدعم الإيراني للحوثيين أحد أهم الأسباب التي مكّنت المليشيات من إطالة أمد الحرب واستمرار جرائمها التي دفع المدنيون ثمنها الأكبر على مدار السنوات الماضية.

بعدما حاولت إيران إخفاء دعمها المسلح للمليشيات الحوثية على مدار السنوات الماضية، خرجت طهران بتصريح غير معتاد، كشفت فيه عن دعمها لهذا الفصيل الإرهابي.

ففي أول مرة تكشف فيها إيران عن مدى قدرة تواجدها الفعلي في اليمن منذ بدأت الحرب قبل خمس سنوات، أكّد أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران محسن رضائي إنّ طهران تمكَّنت من نقل تقنياتها العسكرية إلى لبنان وفلسطين واليمن عبر قائد فيلق القدس قاسم سليماني، في إطار مساعيها لتصدير الثورة الإيرانية.

رضائي في مقابلة بثتها قناة الميادين، هاجم السعودية وزعم أنّ المملكة تعرضت لضعف شديد وباتت غير قادرة على مواجهة دولة فقيرة كاليمن، وأضاف: "الخطوة الثانية للثورة الإيرانية بدأت بمواجهة اقتصادية وسياسية وعسكرية جادة مع أمريك.. هدف إيران في المواجهة الجديدة هو إخراج الولايات المتحدة من المنطقة ونحن جادون للغاية".

وكان تقرير أممي قد صدر قبل أيام، تحدّث عن الانتهاكات المحتملة لحظر الأسلحة المستهدف، حيث لاحظ اتجاهين رئيسيين، الأول هو نقل الأجزاء المتاحة تجاريًّا مثل محركات الطائرات بدون طيار، والمحركات المؤازرة والإلكترونيات، والتي يتم تصديرها من البلدان الصناعية عبر شبكة من الوسطاء إلى الحوثيين، والثاني أنّه لا تزال قوات الحوثيين تتلقى الدعم العسكري في شكل بنادق هجومية وقاذفات قنابل صاروخية وصواريخ موجهة مضادة للدبابات، فضلاً عن أنظمة صواريخ كروز أكثر تطورًا، وبعض هذه الأسلحة لها خصائص تقنية مشابهة للأسلحة المصنعة في إيران.

وبالنسبة للأجزاء التجارية والأسلحة، يقول التقرير أن طريق التهريب الرئيس يمر عبر الأراضي التي تسيطر عليها حكومة الشرعية من عمان والساحل الجنوبي لليمن باتجاه صنعاء.

وبحسب تقرير الخبراء، يشير الاستيلاء الكبير على مركب شراعي من قبل البحرية الأمريكية، ويحمل صواريخ في 25 نوفمبر 2019 في بحر العرب إلى أنه، كما في السنوات السابقة، يستمر النقل البحري في لعب دور في الانتهاكات المحتملة للحظر المستهدف للأسلحة.

ويسمح غياب سيادة القانون والرقابة في اليمن بالإثراء غير المشروع لعدد من رجال الأعمال المفترسين - بعضهم يشغل مناصب رسمية في المؤسسات العامة، وضمن هذا السياق ومع عدم وجود أي مساءلة، فإن الثروة المحلية والمساعدات الخارجية يتم تحويلها أو فقدانها بشكل متزايد بسبب الممارسات الفاسدة من قبل المسؤولين في حكومة الشرعية والحوثيين، ووضع الطرفان عقبات أمام تمويل استيراد البضائع وكذلك التأخير في السفن التي تحملها إلى اليمن كأدوات للحرب الاقتصادية.