المليشيات تحاصر سائقي صنعاء.. عصفوران أسقطهما حجرٌ حوثي
كثّفت المليشيات الحوثية من الإجراءات التي تستهدف التضييق على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من أجل ترهيبهم وكذلك بهدف ابتزازهم وتحصيل أموال باهظة منهم.
ففي محافظة صنعاء، شكا عددٌ من سائقي الباصات تعرُّضهم للابتزاز من قبل أفراد شرطة المرور وعناصر مليشيا الحوثي ومنعهم من المرور من بعض الجولات والشوارع الرئيسية دون مسوغ قانوني.
وعملت المليشيات على منع السائقين من المرور في بعض الجولات، وفرضت عليهم إجراءات تعسفية وألزمتهم بالمرور من شوارع فرعية وخطوط معينة ومحددة بذريعة وضع حلول تخفف ازدحام السيارات.
هذه الإجراءات التعسفية يجبر عليها سائقو الباصات دون مسوغ قانوني، وتُسبِّب إشكاليات كثيرة مع بعض الركاب الذين يريدون التوجه صوب خط المرور الاعتيادي.
وبحسب مصادر محلية، فإنّ أفراد المرور وعناصر المليشيات يقومون باحتجاز ورصد مخالفات بحق سائقي الباصات غير الملتزمين بخط السير المحدد ويقومون بابتزازهم وفرض عقوبات وغرامة مالية عليهم في حال مرورهم من بعض الطرق المحظورة، رغم أن بعض هذه الطرق غير مزدحمة.
وتتزامن الإجراءات الحوثية مع حملات مشتركة تضم أفراد شرطة المرور والأمن المركزي والنجدة التابعات للمليشيات تستهدف سائقي الدراجات النارية والسيارات بذرائع مختلفة.
المليشيات الحوثية تعمل وفقًا لاستراتيجية تقوم على ترهيب السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها والتضييق عليهم من أجل وأد أي تحركات قد تندلع ضد هذا الفصيل الإرهابي في أي فترة من الفترات.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الموالية لإيران لا تتوقّف عن ابتزاز السكان وتحصيل الإتاوات منهم، وهو ما مكّن هذا الفصيل الإرهابي من تحقيق ثروات مالية طائلة.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، عمل هذا الفصيل على تعزيز أرباحه وموارده على النحو الذي يُمكّنه من تعزيز ثرواته وبالتالي تمويل عملياتها الإرهابية.
وفي العام الماضي، وبينما يعاني ملايين السكان من أزمات إنسانية بشعة، استطاعت مليشيا الحوثي جني أكثر من تريليوني ريال، غالبيتها لم تقيد في سجلات وزارة المالية والحسابات القومية، وذهبت لحسابات خاصة.