وجهٌ آخر لمخطط الإخوان.. مخدرات مأرب إلى عدن
"لا تقتصر بنود المؤامرة الإخوانية ضد العاصمة عدن على تحرُّك عسكري واضح ومكشوف، لكنّ مليشيا حزب الإصلاح التابعة لحكومة الشرعية تستهدف ترويع العاصمة بشتى السبل، وقد تبيّن ذلك في واقعة ضبط سيارة محملة بالمخدرات كانت متجهة إلى عدن.
ففي نقطة دوفس بمحافظة أبين، ضبطت قوات الحزام الأمني 80 كيلو جرامًا من مادة الحشيش المخدرة، في طريقها إلى العاصمة عدن.
وقالت مصادر أمنية إنّ المواد المخدرة المضبوطة عثر عليها الجنود، خلال تفتيش سيارة نوع سوناتا، موضحةً أنّ القوة ألقت القبض على سائق السيارة، واعترف بنقل المخدرات من محافظة مأرب، لتسليمها في العاصمة عدن.
قدوم شحنة المخدرات من محافظة مأرب صوب العاصمة عدن هو جزء من مخطط إخواني يستهدف تكدير من الجنوب وعاصمته عدن، عبر إحداث فوضى عارمة تثير الأمن وتعكر صفو الجنوب واستقراره.
وضمن بنود هذا المخطط أيضًا، حاولت وحدة عسكرية تابعة لمليشيا الإخوان الإرهابية، يقودها موالِ لتنظيم القاعدة الإرهابي، يدعى أبو العابد، قبل أيام، دخول العاصمة عدن، عبر نقطة العلم، لكن المؤامرة الإخوانية أُجهضت في مهدها عندما أُجبرت هذه المليشيات الإرهابية للعودة مرة أخرى، حتى تمّ إبعادها عن العاصمة عدن بتدخل مباشر وصريح من قِبل قيادة التحالف العربي.
لم ينتهِ الأمر عند هذا الحد، بل تقدّم رئيس فريق حكومة الشرعية في لجنة متابعة تنفيذ اتفاق الرياض، بالاستقالة من منصبه، في خطوة أرجعتها مصادر مطلعة إلى فشله في فرض أجندة إخوانية على مضمون الاتفاق.
وفي الأيام الماضية أيضًا، حاول حزب الإصلاح الإخواني الزج بقوات عسكرية إلى قلب العاصمة عدن، مستغلًا الشق العسكري من اتفاق الرياض، ويتخذ من تفسيرات مغلوطة لبنود الاتفاق حججًا لتحقيق مخططه الخبيث ضد الجنوب.
وفيما انقضت المدة الزمنية لتنفيذ اتفاق الرياض في الخامس من فبراير الجاري، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني يحاول الدفع بعناصر إرهابية على أسس عقائية صوب العاصمة عدن لا تمت بصلة لقوات الحماية الرئاسية، فيما يتعلق بإعادة انتشار القوات العسكرية وطبيعة الوحدات التابعة لحكومة الشرعية.
وفيما تبدي القيادة الجنوبية التزامًا كاملًا ببنود اتفاق الرياض، فإنّ حزب الإصلاح الإخواني يحاول انتقاء ما يناسبه من بنود في الاتفاق وعرقلة البنود الأخرى التي تفرض عليه تقديم تنازلات على الأرض.
في هذا السياق أيضًا، كشفت مصادر مطلعة أنّ المليشيات الإخوانية ترفض سحب قواتها من محافظتي أبين وشبوة وإعادتها إلى معسكراتها الأصلية في مأرب، كما ينص اتفاق الرياض، وتتشبث بالفقرات التي تنص على إعادة انتشار لواء عسكري من قوات الحماية الرئاسية في العاصمة عدن.
في المقابل، يظل الجنوب راسخًا مؤمَّنًا بفضل جهود القيادة الجنوبية ممثلة في المجلس الانتقالي، في هذا الصدد، على النحو الذي يُحقِّق الأمن والاستقرار في الجنوب لا سيّما العاصمة عدن.