الجنوب يصفع الحوثي.. كيف قُتل المرافق الشخصي لزعيم المليشيات؟

الخميس 20 فبراير 2020 19:49:06
testus -US

وجّهت القوات الجنوبية مدعومة من التحالف العربي، ضربة قاسمة للمليشيات الحوثية عبر تصفية المرافق الشخصي لزعيم المليشيات عبد الملك الحوثي في جبهة محافظة الضالع.

مصدر طبي بمستشفى ناصر الطبي بمحافظة إب كشف عن مصرع المرافق الشخصي السابق لزعيم المليشيات المدعو "حسن عبدالله حنين الجرادي"، والمكنى (أبو شهيد)، بعدما تعرّض لإصابة بالغة أثناء قيادته لإحدى كتائب من لواء صماد 2 في جبهة الفاخر غرب مدينة قعطبة.

ورجح المصدر أنّ (أبوشهيد) أصيب إصابة بالغة أثناء استهداف مقاتلات التحالف العربي، منزل عبدالله الشرجي الصعتور، في منطقة الخبت، بيت الشرجي، شمالي الفاخر، بمحافظة الضالع، وقد وأسفرت الغارة عن مصرع أكثر من 40 حوثيًّا، وسقوط عدد من الجرحى بينهم قائد الكتيبة 3 من لواء صماد 2 حسن الجرادي.

وسبق أن قُتل وجرح عدد من قيادات الصف الأول لدى المليشيات الحوثية في جبهات الفاخر، التي ترمي نحوها المليشيات كامل ثقلها لمحاولة إحراز أي تقدم، في ظل تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

وتواصل القوات الجنوبية تقديم أعظم الجهود البطولية في الحرب على المليشيات الحوثية، ففي أحدث التطورات الميدانية استطاعت التصدي لهجوم حوثي نحو بتار ومعسكر الجب الاستراتيجي، شمال غربي محافظة الضالع.

وخاضت القوات الجنوبية مواجهات شرسة ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، عقب صد هجوم عنيف نحو مواقع تتمركز فيها وحدات القوات الجنوبية في النسق الأول بجبهة بتار، جنوب غربي الفاخر، بمديرية قعطبة.

القوات المسلحة الجنوبية قدّمت الكثير من البطولات في مواجهة المليشيات الحوثية، وأظهرت قدرتها على صد الأعداء وطرد المتآمرين على الجنوب وتكبيدهم خسائر فادحة في مختلف الجبهات، وفي مقدمتها محافظة الضالع.

تبرهن هذه الانتصارات البطولية أنَّ الجنوب يقف في خندق واحد إلى جانب التحالف العربي لمكافحة التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.

وفي الوقت الذي تُسطِّر فيه القوات الجنوبية هذه الملاحم البطولية ضد الحوثيين، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني تواصل الانبطاح أمام المليشيات الموالية لإيران على مختلف الأصعدة.

وتواصل حكومة الشرعية طعن التحالف بـ"خنجر الخيانة" إما عبر الخسائر "السهلة" أمام الحوثيين، أو تسليم المليشيات مواقع استراتيجية.

حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا منحت الحوثيين السيطرة على جبهة نهم وكذلك في محافظة مأرب، فضلًا عن محافظة الجوف الحدودية مع السعودية، ما يُمكّن الحوثيين من فتح جبهة قتال جديدة ضد المملكة.

وقبل بضعة أيام، أعلنت المليشيات الحوثية أنّها سيطرت على مساحات تخطّت الـ2000 كيلو متر مربع في غضون أيام قليلة، وهذا بالموازين العسكرية أمرٌ لا يمكن حدوثه من دون أنّ تكون الشرعية قد سلّمت هذه المساحات للحوثيين.

الأمر لا يتعلق فقط بتسليم الأراضي، بل عملت "الشرعية" كذلك على تدعيم الأسلحة الثقيلة للحوثيين، وهي أسلحة قدّمها في الأساس التحالف العربي للحكومة من أجل محاربة الحوثيين، لكنّها قدّمتها للمليشيات.

ويمكن القول إنّ هناك تقاطعًا وتقاربًا في المصالح بين المليشيات الحوثية وحكومة الشرعية، فالأخيرة لا تريد حسم المعركة كونها تحقق مكاسب كثيرة من الوضع الراهن، لا سيّما أنّ مصالح قادة هذه الحكومة خاصة الإرهابي علي محسن الأحمر لا تزال قائمة في مناطق الحوثي وتدر عليه الكثير من الأموال.