اجتماعات نيويورك.. مخطط للشرعية يستهدف مهاجمة التحالف (تفاصيل سرية)

تواصل حكومة الشرعية تحركاتها المريبة لاستهداف التحالف العربي تنفيذًا لأجندة قطرية وتركية معادية، وذلك على الرغم من المساعدات الضخمة التي قدّمها التحالف للحكومة على مدار السنوات الماضية.

في هذا السياق، أجرى عبد العزيز جباري مستشار الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي، اجتماعًا هذا الأسبوع، مع قيادات إخوانية وأخرى حوثية في الولايات المتحدة في سياق خطة لمهاجمة التحالف العربي في اليمن.

مصادر مطلعة كشفت عن وجود ترتيبات للتواصل مع منظمات حقوقية أمريكية وشخصيات سياسية في سياق التحريض، حيث التقى جباري، القنصل عبدالله السعدي وعلي عبادي ومروان نعمان وقيادات إخوانية؛ لتأجيج الضغط على السعودية والإمارات.

وأضافت المصادر أنّ هناك إجراءات تصعيدية سيتم تنفيذها من قبل "جباري" وقيادات إخوانية بالتنسيق مع قيادات حوثية منها تشكيل ائتلاف لمنظمات وهمية في الداخل.

هذه التحركات جاءت بالتزامن مع تحريض إعلامي يقوده الإعلام القطري ووسائل إعلام يمنية ممولة من قطر تستهدف تشويه الدور الذي يقوم به التحالف العربي والقوات في محافظة المهرة بهدف القضاء على تهريب السلاح للحوثيين عبر المنافذ البرية والبحرية في المهرة وخاصة منفذ شحن البري.

المصادر أشارت إلى تحرك مشترك صاحب الأزمة التي فجرتها خلايا قطر وتركيا في المهرة ضد السعودية، ونقلت عن جباري إدانته تحركات قوات التحالف العربي الهادفة للسيطرة على منفذ "شحن" في المهرة، والتي سعت لفرض الأمن ومنع تهريب الأسلحة للحوثيين، ووصف في معرض حديثه مع الحوثي يحيى الكبسي تلك العملية بأنها تنتهك السيادة.

هذا المخطط هو جزءٌ من مؤامرة أكبر ينفذها حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، ضد التحالف العربي، حيث ينفِّذ "الإصلاح" تعليمات قطرية وتركية تستهدف تفكيك عضد التحالف.

وفيما انخرط حزب الإصلاح ضمن هذا المحور بشكل سري، فقد تحوّلت هذه المشاركة إلى العلن بعد التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، حيث تيقّن الحزب الإخواني بأنّ هذا المسار يقضي على مصالحه ونفوذه بشكل كبير، ومن هنا تدخّلت قطر وتركيا سريعًا من أجل إنقاذ مستقبله بما في ذلك تعزيز تقاربه مع المليشيات الحوثية.