نفوذ إخوان الشرعية.. حجر عثرة أمام دحر الحوثيين
السبت 22 فبراير 2020 03:43:54
في الوقت الذي تقترب فيه الحرب العبثية الحوثية من إكمال عامها الخامس، فإنّ المليشيات لا تتحمّل المسؤولية وحدها لكنّ حكومة الشرعية تتقاسم معها المسؤولية.
المليشيات الحوثية ارتكبت الكثير من الانتهاكات والجرائم التي صنعت مأساة إنسانية توثّقها التقارير الدولية، على مدار سنوات الحرب العبثية، في مآسٍ يدفع ثمنها ملايين المدنيين.
في الوقت نفسه، فقد عملت حكومة الشرعية المختَرقة من قِبل حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي عملت على إطالة أمد الحرب على المليشيات الحوثية القائمة منذ صيف 2014، بعدما انخرط حزب الإصلاح في تحالف مروع مع الحوثيين وسلّمهم جبهات استراتيجية وجمّد جبهات مواقع أخرى.
هذا الأمر مثّل طعنة شديدة الغدر بالتحالف العربي الذي تكبد تأخر حسم الحرب عسكريًّا على مدار الأعوام الماضية.
في الوقت نفسه، صوّبت حكومة الشرعية عداءها تجاه الجنوب وعملت على استهداف أرضه وشعبه على مدار الوقت، وأصبحت بوصلة الشرعية متوجهة نحو العاصمة عدن وليست نحو صنعاء.
كما عمل قادة حزب الإصلاح النافذون في حكومة الشرعية على تكوين ثروات مالية طائلة عبر جرائم فساد ضخمة ضاعفت من الأزمة الإنسانية.
يُشير ذلك إلى أنّ القضاء على الحوثيين يستوجب العمل على تحرير حكومة الشرعية من الاختراق الإخواني بشكل عاجل.
يتفق مع ذلك المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي الذي شنَّ هجومًا حادًا على حزب الإصلاح، وقال إنّه جزء مؤثر في تعطيل تحرير اليمن من مليشيا الحوثي.
وغرّد ديباجي عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أثبتت الأحداث أن حزب الإصلاح لا يمكن أن يكون مكون يمني صالح، إنما تهمة المصالح الأيدولوجية على مصلحة اليمن والشعب اليمني، وأنه مجرد مطية لفرقة وشرذمة اليمن".
وأضاف: "تفرع حزب الإصلاح بالهجوم المتواصل عبر أذرعه وأدواته على التحالف يؤكد أنه كان عمليًا جزءً مؤثرًا في تعطيل التحرير وليس العكس".
يتفق مع ذلك أيضًا الشاعر عبدالله الجعيدي الذي وجَّه انتقادًا لاذعًا لحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "شرعية بائسة وتافهة، لم تقدم للوطن والمواطن سوى الفقر والجوع والمرض والموت والإرهاب في الوقت الذي ينعم فيه قادتها ومسئوليها وراكبي موجتها وأبنائهم بحياة فارهة وكريمة أينما وجدوا. فمتى ستزول هذه الشرعية التي بزوالها سيزول الحوثي والإرهاب والفساد وكل الأعمال المشينة الأخرى؟".