إتلاف ألغام المليشيات.. السعودية تستأصل الموت الحوثي الغاشم
واصلت المملكة العربية السعودية جهودها الإنسانية في إتلاف وتفجير الألغام التي تزرعها المليشيات الحوثية على صعيد واسع، وهو ما كبّد المدنيين كثيرًا من الأثمان الفادحة.
أتلفت الفرق الهندسية في المشروع السعودي لنزع الألغام، ألفًا و500 لغم وصاروخ فولجا بالإضافة إلى عبوت ناسفة، خلفتها مليشيا الحوثي المدعومة إيرانيا، في مناطق بالساحل الغربي.
وفككت الفرق الألغام والعبوات الناسفة، ونقلتها إلى موقع آمن في منطقة الكدحة تمهيدا لتفجيرها.
وجمعت فرق برنامج مسام، الألغام الحوثية من الطرقات والمزارع والأحياء السكنية في مناطق الساحل الغربي.
يذكر أن فريق مسام لنزع الألغام سبق وأن أتلف عشرات الآلاف من الألغام والقذائف والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية في مختلف مديريات ومناطق الساحل الغربي.
وكان المشروع السعودي لنزع الألغام قد أعلن يوم الأحد الماضي، تمكُّنه من نزع 4911 لغمًا حوثيًّا وذخيرة غير منفجرة خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير.
وقال مدير عام مشروع "مسام" أسامة القصيبي إنّ الفرق الميدانية نزعت خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير 4911 لغمًا وذخيرة غير منفجرة، موضّحًا أنّ إجمالي ما تم نزعه منذ بداية شهر فبراير 6776 لغمًا.
المليشيات الحوثية منذ أن أشعلت الحرب، واستطاعت السيطرة على المؤسسات العسكرية والأمنية في معظم المناطق، ومنها الساحل الغربي الممتد من محافظة الحديدة وحتى باب المندب، المنفذ البحري الأهم في العالم، لجأت إلى إفراغ المعسكرات من الترسانة العسكرية بمختلف أنواعها ونقلها إلى المعسكرات الخاصة بها وأخرى قامت بتخزينها في كهوف الجبال.
الألغام والعبوات الناسفة مختلفة الأحجام والأشكال والأنواع كانت أحد أخطر الأسلحة التي وضعت المليشيات يدها عليها، بالإضافة إلى الدعم الذي كانت تتلقاه من إيران قبل تحرير مناطق واسعة من الساحل الغربي عبر ميناء الحديدة ويعد من أهم الموانئ الرئيسية في اليمن، جعلت شهية الحوثيين تزداد شراهة لزرع المزيد من أسلحة الموت والدمار في المنطقة.
وخلال الأيام الماضية، توسَّعت المليشيات الحوثية في زراعة الألغام التي تُوصف بأنّها "حدائق موت" في محافظة الحديدة.
وبحسب المصادر، فقد استقدمت مليشيا الحوثي خبراء المفرقعات والعبوات من محافظة صعدة بينهم أجنبيان، قد تمّت مشاهدتهم في زبيد والـحسينية وبـيت الفقــية على متن سيارة مدنية غير مصفحة.
تحركات هذه العناصر تكون في المساء عند جنوح الظلام، يشرفون على دراسة المواقع وأماكن تركيب حقول ألغام.
وأعادت فرق هندسية تابعة لمليشيا الحوثي زراعة حقول الألغام والعبوات الناسفة لا سيما في مينائي الصليف ورأس عيسى وسيتي ماكس ومدينة الصالح والكيلو ١٦.
وفي مطلع فبراير الجاري، كشفت منظمة "رايتس رادار" الهولندية عن مقتل 580 شخصًا، بينهم 104 أطفال و60 امرأة و416 رجلاً، في انفجار ألغام زرعتها مليشيا الحوثي الإيرانية.
وقالت المنظمة في تقرير تحت عنوان ( اليمن : حدائق الموت)، إنّ الصراع المسلح الذي يشهده اليمن منذ 2014 ولا يزال مستمرًا، جرت فيه أكبر عملية زرع للألغام الفردية والمضادة للمركبات والعبوات الناسفة والمتفجرة في تاريخه الحديث.
وبحسب التقرير، تصدّرت محافظة تعز قائمة الضحايا، بعدد بلغ 160 قتيلاً، تليها محافظة الحديدة بعدد 114 قتيلاً، والبيضاء بعدد 94 قتيلاً.
ورصد التقرير تعرض 428 مدنيا لإعاقات جسدية، بينما بلغ عدد الجرحى العسكريين 173 شخصا، محملا مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران المسؤولية عن سقوط العدد الأكبر من ضحايا الإعاقة.
وطالبت المنظمة، مليشيا الحوثي الإرهابية بالتوقف عن زراعة الألغام بكافة أشكالها وأحجامها والكف عن صناعة العبوات الناسفة ومختلف أشكال المتفجرات، وتدمير مخزونها.
ودعت الأمم المتحدة إلى استخدام صلاحياتها في ممارسة الضغط الدولي على المليشيا الإرهابية لوقف زراعة الألغام بكل أنواعها.