مليشيات الشرعية تحاول جر الجنوب إلى فوضى جديدة

الاثنين 24 فبراير 2020 20:51:00
testus -US

أثبتت الجرائم الإرهابية التي أقدمت عليها مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في الجنوب على مدار الأيام الماضية، على أن هناك رغبة حثيثة في جر محافظات الجنوب إلى فوضى جديدة بما يسمح لاختراق الجنوب ويقوض خطط المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسير في طرق دبلوماسية ضاغطة على الشرعية للالتزام باتفاق الرياض.

ويرى مراقبون أن الشرعية أضحت ساعية للدخول في مواجهات عسكرية تمكنها من تخفيف الضغط على جبهة الضالع، وكذلك تربك التحالف العربي الذي يولي جهوده لضبط عمليات تهريب السلاح عبر محافظة المهرة، من أجل تحقيق مصالح قطرية تستهدف بالأساس اختراق الجنوب وإدخاله في دوامة من العنف الذي يمهد لإفشال أي محاولة لإنهاء الانقلاب الحوثي وحل الأزمة اليمنية سياسياً.

ويذهب البعض للتأكيد على أن استفزازات الشرعية لا يمكن أن تكون عشوائية لأنها تسير على وتيرة واحدة منذ فترة طويلة وأنها تحاول حالياً أن تتمادى بتلك الممارسات من أجل قطع طريق العودة إلى اتفاق الرياض من جديد، وبما يدعم وجودها في محافظتي شبوة وأبين أطول فترة ممكنة.

وانتشر اليوم الاثنين، مقطع مصور يوثق استهداف عناصر مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، مقر الكتيبة الثامنة مقاومة جنوبية في الظاهرة بمديرية جردان في محافظة شبوة، وكشف الفيديو عن قصف المليشيا لعنابر المعسكر وأبراج المراقبة، كما أزالت السواتر الترابية، ونهبت محتوياته.

وتصدت الكتيبة الثامنة مقاومة جنوبية في الظاهرة، قبل أكثر من عام، لهجوم واسع للواء ٣٠ مشاة التابع للإخوان، ويكتسب موقع الكتيبة الثامنة مقاومة جنوبية، أهمية كبيرة بسبب قربه من خط أنبوب الغاز المسال، الرابط بين هضبة جردان وصولا إلى سواحل شبوة.

ويتشابه السلوك الإجرامي لمليشيات الإخوان والحوثي، عبر سياسة الاغتيالات والاختطافات والتعذيب في المعتقلات، ونسف المنازل والمقار الرسمية.

واعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة شبوة، أن حملات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية، لاعتقال كبار السن والأطفال في جردان، استمرارا لسياسات القمع والإذلال لأبناء المحافظة، مشيراً إلى أن المليشيا الإرهابية دأبت على انتهاكاتها ضد أبناء شبوة، منذ اجتياح المحافظة في أغسطس الماضي.

ونبه إلى أن تزايد صلف المليشيات الإخوانية، يمثل مبررا لأبناء شبوة في حماية أنفسهم والدفاع عن أسرهم، والوقوف صفا واحدا في وجه همجية المليشيات، ولفت إلى عدوان المليشيات الإخوانية خلال الشهر الماضي على مناطق لقموش في مديرية حبان.

ودعا المجلس في بيانه جميع المنظمات والمؤسسات العاملة في مجال حقوق الإنسان المحلية والدولية إلى الإطلاع بدورها الإنساني في رصد وتوثيق جرائم الانتهاكات مليشيا الإخوان في شبوة تجاه المدنيين.

وقال المحلل السياسي الدكتور حسين لقور، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "عندما تزداد الاعتقالات من دون أي مسوغ قانوني في محافظة شبوة وبعيدا ومن وراء السلطة السياسية (كما يدعون) فاعلم إنها سكرات النهاية التي تعيشها هذه المليشيات في شبوة وشاهدة على الخوف الذي ينتاب قيادة هذه المليشيات لأنهم كالسارق الذي يظل خائفا طول العمر كلما رأى من سرق حقوقهم".