الإصلاح تحت مجهرالتحالف : خروج آمن أم دماج آخر
أحدث مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح انقلابا جذريّا في خارطة التحالفات البينية داخل اليمن وبين حلفاءالتحالف انفسهم ؛ فوفق حسابات الأرض ومالات الحرب التي لم تعد تفسح مجالا -كما يبدو- للدبلوماسيةولا لعلاقات المؤدة والقربى مكاناً فيها .
جلي بأن التحالف صار في سباق مع الزمن وبات يضغط على حلفائه المحليين بقوّة لتحقيق نصر عسكري هو في حاجة ماسة اليه الآن أكثر من أي وقت مضى؛ ولأن مقتل صالح كان اختبارا صعباللتحالف الذي راهن كثيرا كما يبدو على نجاح حاوي الثعابين الشهير في اسقاط الحوثيين بالضربة القاضية ومن وسط صنعاء عبر خطة " كاش ملك " المسبوقة برهاب الصدمة الإعلامية الموجهة وهو الأمر الذي لم يتحقق.
صدمة وصلت ارتداداتها سريعا باتجاه معاقل جبهات الإصلاح المتعثّرة -كما توصف – المراوحة مكانها منذ أكثر من عامين؛ وعلى الرغم من أن الحزب ذات التوجهات الراديكالية نفى مرارا وجوده منفردا في جبهات تماس يسيطر هو على قراراتها سلما وحرباً ؛وما فتى يردد من أن التحالف العربي هومن يتخذ القرارات في نهم ومأرب وحتى في الجوف وصعدة وصولا الى جبهات بيحان ومكيراس والمخا ؛وشكا عسكريون مقربون من الحزب قلّة المؤنة خاصة الذخائر في مناطق ثقلهم المعروفة في مأرب وتعز تحديدا وبحسب المصادر الوثيقة فالحزب اليوم مطالب على وجه السرعة بتقديم قرابين واقعية ونتائج على الأرض تثبت جديّة تحالفه مع التحالف؛ مطلب قسم معه على الفور قياداته الموزعة بين الدوحة والرياض إقامة ومواقف.
جناح الدوحة رفض على الفور - وإن بشكل غير معلن - خوض معركة صنعاء وفق مخرجات اجتماع الرياض معتبرا" أن التحالف يريد أن يزج به في معركة هي نسخة مكررة من معركة دماج التي يقول الحزب بأنه فقد فيها الكثير وتُرك وحيدا ليكتشف حينها وبعد انهيار الوحدات العسكرية المحسوبة عليه في عمران وصنعاء:" بأنه قد وقع وسط طاحونة إقليمية دولية عنوانها " اجتثاث مشروع الإخوان في المنطقة واليمن تحديدا ؛ اكتشاف دفع قيادة الحزب القيام بزيارة تاريخية الى صعدة وقعوا خلالها اتفاق السلم والشركة مع الحوثيين وهو الاتفاق الذي لم يعلن الحزب حتى اليوم براءته عن مضمون بنوده او التخلّي عنه قيادة الحزب المقيمة في الرياض والتي هي الأقرب الى مقصلة أبو ضبي لم تستطيع مكاشفة التحالف بأمر في غاية الأهمية والبساطة مفاده " أنها لا تريد بل هي لا تستطيع فالحزب حقيقة لا يملك قوات عسكرية جاهزة ومدربة بإمكانها ؛حسم معركة صنعاء أوحتى أن تكون طرفا فاعلا فيها لسبب بسيط هو أنه قد قدم نفسه للتحالف منذ بداية الحرب على هذا الأساس ومن شأن قوله غير ذلك تقليل حجم تمثيله السياسي ومحاصصته في أي تسوية قادمة وضل طوال الفترة الماضية يرجو الله فتحا لصنعاء من أي باب غير بابي نهم ومأرب وساعتئذ ففرحة النصر وقربه من الرئيس هادي كفيلان بسد مسد أي قصور آخر .
.