قطر تُخطّط والإصلاح يُنفّذ.. مؤامرة شريرة بالمهرة تستهدف التحالف
أصبحت محافظة المهرة عنوانًا للمؤامرة التي تنفذها المليشيات الإخوانية وأصبح واضحًا للعيان حجم استهدافها للتحالف العربي، تنفيذًا لمخطط قطري يحاول زعزعة التحالف.
ففي جريمة جديدة، شنّت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، في الساعات الماضية، هجومًا على رتل عسكري لقوات التحالف العربي، ترافقه وحدة من القوات الخاصة في المهرة.
مصادر محلية قالت إنّ خمسة من جنود القوات الخاصة، لقوا مصرعهم في الكمين المسلح بين منطقتي حات وشحن بالمهرة.
وكشفت عن تدمير مدرعة واحتراق طقم عسكري يتبع القوات الخاصة المرافقة لقوات التحالف العربي.
بدورها، أدانت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة المهرة، الأعمال الإرهابية التي تستهدف قوات التحالف، وحملات التحريض ضد الأشقاء في المملكة العربية السعودية.
وقال "انتقالي المهرة"، في بيان، إنّ المجلس الانتقالي يؤكد على متانة العلاقة بدول التحالف العربي ، وأهمية الشراكة من أجل التصدي للمشروع الإيراني التركي في المنطقة، والدفاع عن الأمن القومي العربي.
وأكد المجلس في بيانه، رفضه لأي محاولات تسعى لإثارة الفوضى في محافظة المهرة وتطمح لجر وتحويل المحافظة إلى ساحة للصراعات والحروب.
واستنكرت قيادة انتقالي المهرة خلال البيان، ما تتعرض له قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية من أعمال إرهابية تستهدف جنوده وجنود القوات الأمنية المساندة له لغرض ترهيبها ومنعها من مزاولة عملها في محاربة التهريب والجريمة المنظمة في منافذ المحافظة ومنها منفذ شحن الحدودي الهام.
وأكد البيان أنّ هذه الأعمال لن تفلح في ثني قيادة التحالف عن دوره في تأمين المحافظة من عمليات التهريب للجريمة المنظمة.
وأشار "الانتقالي" إلى أنّ الأحداث التي شهدتها المهرة مؤخرًا تأتي ضمن تسلسل ممنهج وسياسة تصعيدية معروفة للجميع ولم تعد خفية للداخل والخارج بكل أدواتها وعناصرها والجهات الداعمة والممولة لها.
وعبّر البيان عن إدانته للحملات التحريضية التي تحاول الإساءة للأشقاء في المملكة العربية السعودية، ولفت إلى أنّ أي محاولات تحاول إقحام المجلس الانتقالي بالأحداث والتداعيات الأخيرة التي شهدتها المحافظة هي محاولات فاشلة وبائسة ولن يكتب لها النجاح ولن تستطيع أن تنزع أو تشكك في التحالف الوثيق والعميق بين شعب الجنوب ومن خلفه المجلس الانتقالي مع الأشقاء في دول التحالف العربي المرتبط بعلاقات استراتيجية ومصير مشترك.
في هذا السياق أيضًا، سلطت صحيفة "العرب" اللندنية، الضوء على الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة المهرة، وقالت إنّ التيار السياسي التابع لقطر يحاول إشعال الفتنة والتصعيد ضد السعودية.
وأضافت أنّ تيار قطر في المهرة يجد تعاونًا من عدة جهات معروفة لاستمرار التصعيد، مؤكدةً أنّ التيار الموالي للدوحة في حكومة الشرعية يسعى لإفراغ إجراءات التحالف في المهرة من محتواها.
واعتبرت أن المسارعة في إقالة محافظ المهرة راجح باكريت بعد أيام قليلة من اصطدامه مع تيار قطر في المهرة، بعث برسائل سلبية تؤكد على حجم نفوذ الدوحة في مؤسسات حكومة الشرعية.
تنضم هذه التدخلات القطرية إلى مخطط إرهابي تنفذه الدوحة، يستهدف تمكين حزب الإصلاح الإخواني والنيل من الجنوب وأمنه واستقراره.
وترعى قطر إلى جانب تركيا، مخططًا مريبًا يستهدف التحالف العربي في المقام الأول، على النحو الذي يخدم المصالح الحوثية والإخوانية، ويقوم جزءٌ رئيسٌ من هذا المخطط على استهداف الجنوب وزعزعة أمنه واستقراره.
يتفق مع ذلك المحلل السياسي خالد الزعتر الذي تحدّث عن التوجُّه القطري الكبير في اليمن, وقال إنّه ليس بجديد وبخاصة أنًه يوجد تورط قطري في دعم مليشيا الحوثي.
وكشف الزعتر عن التوجُّه القطري خلال الآونة الأخيرة, وهو استهداف القوات الجنوبية وإجهاض اتفاق الرياض, وبخاصةً أنّ قطر وضعت اتفاق الرياض نصب عينيها بهدف صرف النظر عن محاولات الحوثي الإرهابية وخلق أزمات جانبية.
وقال الزعتر: "قطر تحاول تناكف الدول العربية عبر استخدام الملف اليمني وحزب الإصلاح الإخواني الذي تربطه علاقات وثيقة مع النظام القطري".
وأضاف المحلل السياسي: "لم يتوقف نشاط قطر في محافظة المهرة على تهريب الأسلحة بل محاولة خلق حملة إعلامية تستهدف التحالف العربي والقوات الجنوبية".