الاعتداء على المعلمين.. جرائم بشعة أجادتها المليشيات الحوثية والإخوانية
تُمثّل الاعتداءات على المعلمين قاسمًا مشتركًا للجرائم المروّعة التي ترتكبها المليشيات الحوثية الموالية لإيران وكذا المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.
المليشيات الحوثية عادوت ارتكاب الجرائم المروعة في المدارس بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها، الأمر الذي يكشف مدى وحشية هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.
ففي واقعة حوثية مروّعة، هاجم مسلحٌ من عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، مدرسة الجهاد العبري في مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز، الواقعة بالجزء الخاضع لسيطرة المليشيات.
وكشفت مصادر محلية لـ"المشهد العربي"، عن إطلاق شخص يدعى محمد مهيوب عبدالله مأمون، يعمل في نقطة عسكرية حوثية، على مدرسة الجهاد العبري، بعد اقتحامها بحثًا عن معلم تجمعهما خلافات.
وقالت إنّ المسلح الحوثي فتح النار عشوائيًّا، ما أدّى إلى قتل طالب يدعى ربيع عبده محمد وإصابة زميله محمد أحمد فرحان بأربع رصاصات في ساقه، كما أصاب أحد المعلمين في قدمه، وأوضحت أنّ الجاني اعتلى سطح المدرسة، واستمر في إطلاق النار لمدة ساعة تقريبًا، مخلفًا حالة من الخوف والهلع بين الطلاب والمدرسين.
ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، دفع قطاع التعليم ثمنا فادحًا بسبب الجرائم التي ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي.
وأظهرت تقارير رسمية أنّ المليشيات الحوثية ارتكب 27 ألفًا و554 انتهاكًا ضد قطاع التعليم في محافظة صنعاء فقط خلال عام 2019، وفي مقدمة هذه الانتهاكات تجنيد الأطفال وفرض شعارات الحوثيين وتغيير المناهج وزرع ثقافة الموت والكراهية.
ومع بداية العام الدراسي 2019/ 2020، شنّت مليشيا الحوثي أكبر عملية استبدال لمدراء المدارس والمعلمين المناوئين لها، وعيّنت 26 مديرًا لإدارة مدارس في محافظة حجة فقط ودفعة واحدة، فيما ذكرت إحصائية حقوقية أخرى أنَّ المليشيات استبدلت 122 معلمًا بآخرين من أتباعها خلال الفترة من 25 أغسطس وحتى 2 سبتمبر الماضيين.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الإخوانية سارت على غرار الحوثيين في ارتكاب العديد من الجرائم ضد قطاع التعليم.
وسبق أن كشفت مصادر تربوية أنّ حزب الإصلاح الإخواني يمارس العديد من الانتهاكات والجرائم بحق المعلمين والتربويين والطلاب وأولياء الأمور، وذلك في المناطق الخاضعة لهيمنته.
وأضافت المصادر أنّ هذه الممارسات الإخوانية تُعبِّر عن تناقض فج بين ما تطلبه مليشيا الإخوان من طلاب المدارس، وبين ممارساتها وسلوكياتها العلنية في قطاع التربية والتعليم.
وأشارت المصادر إلى تجوُّل عناصر المليشيات الإخوانية في قاعات الفصول الدراسية وبرفقتهم عشرات المسلحين مرتديًا أشكالاً مختلفة من الملابس (غير الرسمية).