انفجارات المهرة وتدخُّل التحالف قبل فوات الأوان
رأي المشهد العربي
كشفت تطورات الأوضاع في محافظة المهرة، خلال الأيام القليلة الماضية، ضرورة أن يتدخل التحالف العربي قبل أن يفوت الأوان، بعدما فاحت معالم الإرهاب الإخواني في المحافظة.
الفترة الأخيرة كانت شاهدةً على تصعيد متواصل، تسعى من خلاله المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية إلى إثارة الفوضى والإرهاب في المهرة.
المحافظة شهدت خلال الساعات الماضية، انفجارًا بأحد مباني ميناء نشطون جراء إلقاء مسلحين مجهولين قنبلة بداخله، وذلك بعد يومٍ واحدٍ من استهداف مسلح لرتلٍ عسكري لقوات التحالف العربي، ترافقه وحدة من القوات الخاصة في المهرة، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من جنود القوات الخاصة.
تصاعد أعمال العنف في محافظة المهرة يعبر عن مؤامرة تنفذها المليشيات الإخوانية تنفيذًا لمخطط قطري ينفذه التيار الموالي لها في حكومة الشرعية من إفراغ إجراءات التحالف في المهرة من محتواها.
يُشير هذا الوضع المتوتر إلى أنّه أصبح من الضروري على التحالف العربي أن يتدخّل بشكل حاسم وعاجل، لضمان عدم خروج الأمور عن السيطرة في المرحلة المقبلة.
وأصبح واضحًا للعيان حجم المؤامرة الإخوانية التي تستهدف الجنوب والتحالف، على النحو الذي يهز الأمن والاستقرار في الجنوب بالإضافة إلى تفكيك أواصر التحالف، وهو أمرٌ سيصب في صالح معسكر الشر الإخواني والحوثي.
لا ينفصل ذلك أيضًا عن محاولات العبث الإخواني التي تطال اتفاق الرياض الذي تمّ توقيعه في الخامس من نوفمبر الماضي، وفيما كان يهدف إلى ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، فقد عمل حزب الإصلاح الإخواني بتحريك من قطر وتركيا، على إفشال هذا المسار، لإنقاذ النفوذ الإخواني.