المليشيات الشريرة.. التعليم يدفع ثمن الإرهاب الحوثي - الإخواني
على غرار المليشيات الحوثية الموالية لإيران، تسير المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية في استهداف قطاع التعليم مُخلفةً وراءها وضعًا قاتمًا ومأساويًّا.
ففي محافظة تعز الخاضعة لسيطرة المليشيات الإخوانية، يمارس حزب الإصلاح عبثًا حادًا يستهدف قطاع التعليم، حتى تحوّلت مدرسة في تعز، إلى إقطاعية خاصة لجماعة الإخوان.
وتقول مصادر محلية إنّ مدرسة نعمة رسام تحوّلت من صرح علمي يفترض أن يواصل مشواره في التميز والإبداع إلى إقطاعية لحزب الإصلاح في تعز، حيث أقدم مدير تربية تعز على إصدار قرار لمعلمة حديثة التوظيف، توظفت في العام 2011 وهدد باقتحام المدرسة وتكسير الأقفال وتسليم الإدارة للمدرسة المعينة من قبلة بالقوة.
أمّا الوكيلة رجاء الدبعي الحاصلة على قرار بتعيينها مديرةً للمدرسة كونها الأجدر والأقدر على تحمل المسؤولية، تواصل ومعها معلمي ومعلمات المدرسة يومهم الدراسي رغم تهديدات قيادات الإخوان.
وتمارس المليشيات الإخوانية المسيطرة على تعز، كثيرًا من الانتهاكات والجرائم من أجل تعزيز سيطرتها على المحافظة، وهو ما يُكبِّد المدنيين أثمانًا شديدة الفداحة.
إجمالًا، دفع التعليم ثمنًا باهظًا سواء بسبب الجرائم التي ارتكبتها المليشيات الحوثية أو الإخوانية، وهو ما يحمل آثارًا شديدة الخطورة على المستقبل.
ومنذ أنّ أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية، عملت المليشيات على تحويل المدارس إلى ساحات للتطييف، والتجنيد، وحشد المقاتلين من المراهقين وصغار السن.
وتقول تقارير رسمية إنّ نحو 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم منذ اندلاع الحرب الحوثية، بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.
وانتهجت المليشيات أساليب إرهابية بحق الأطفال، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.
وبسبب فساد المليشيات الحوثية وقيامها بتجريف قطاع التعليم، تكشف تقارير رسمية أنَّ أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة تحولوا إلى سوق العمل، حيث يقومون بأعمال شاقة من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم.