انضمام لواء سقطرى للقوات الجنوبية.. التكاتف الذي يُعيد الدولة
في خطوة طبيعية تؤكد حجم وطنية القوات الجنوبية، فقد أعلنت الكتيبة الثالثة باللواء الأول مشاة بحري" قطاع حديبو" في محافظة أرخبيل سقطرى، ولاءها للقوات المسلحة الجنوبية، بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
ورفعت الكتيبة - عبر قائدها العقيد عبدالله أحمد دمن كنازهر - صباح اليوم الخميس، علم الجنوب على سارية قيادة الكتيبة.
وأشاد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، يحيى مبارك سعيد، خلال كلمته، بانحياز أفراد الكتيبة إلى قضية الشعب الجنوبي.
وتعد الكتيبة الثالثة قطاع حديبو، ثالث قوة تعلن ولائها للقوات المسلحة الجنوبية، بعد كتيبتي حراس السواحل والقوات الخاصة.
تحمل هذه الخطوة كثيرًا من الدلالات حول وعي وإدراك الجنوبيين للمخاطر والمؤامرات التي تُحاك ضدهم، والتفافهم حول قيادتهم السياسية والعسكرية تكاتفًا نحو تحقيق حلم الشعب المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط، وهو حلمٌ لن يتحقّق من دون دحر الأعداء التي تتربص بالوطن.
يتفق مع ذلك الناشط السياسي أحمد الربيزي الذي قال مُعلقًا على انضمام كتائب عسكرية في سقطرى إلى صفوف القوات الجنوبية: "ما يجرى في سقطرى من انضمام كتائب عسكرية بكامل عدتها وعتادها إلى صفوف القوات الجنوبية، أمر طبيعي".
وأضاف في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "رجال الجيش الجنوبي هم أكثر وطنية، ويدركون مهامهم وواجبهم في الدفاع عن الجنوب، وفي الأيام القادمة سنشهد الكثير من الوحدات العسكرية تحدد وقوفها الواضح مع الجنوب واستعادة دولته المستقلة".
تعتبر القوات المسلحة طرفًا رئيسيًّا في معادلة القوة الجنوبية، وهي قوةٌ باسلةٌ تضع الجنوب في خانة متقدمة كونه يملك حائط صد قادرًا على حماية الوطن، تجعل من الأعداء يفكرون آلاف المرات قبل استهدافه، كما تحوِّل أراضيه بمثابة مقابر تدفن فيها كافة المؤامرات.
على مدار السنوات الماضية، برهنت القوات الجنوبية على وقوفها ضمن المشروع القومي العربي ضمن التحالف العربي في محاربة المليشيات الحوثية، وقدّم الجنوب خيرة شبابه ورجاله؛ فداءً لهذا الهدف العربي.
ولأنّ المرحلة الراهنة شديدة الدقة، وعلى الرغم من الانتصارات العسكرية الخالدة التي تُسطِّرها القوات الجنوبية على مدار الفترات الماضية ضد المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية"، إلا أنّ الأمر لم ينتهِ بعد، وكلما اقترب الجنوبيون من النصر الكبير فإنّه من الطبيعي أن يستعر ويحتد الإرهاب الذي يتعرّض له المواطنون على صعيد واسع.
ومن الضروري أن يواصل الجنوبيون تكاتفهم وراء قيادتهم السياسية من أجل التصدي لمختلف المؤامرات التي تحاك ضد الوطن، بعدما افتضح أمر الخطط الخبيثة التي يقف وراءها الإخوان والحوثيون.