الإمارات تغيث السقطريين.. قوافل خير تجول الأرخبيل

السبت 29 فبراير 2020 13:20:13
testus -US

في الوقت الذي تدفع فيه أرخبيل سقطرى ثمنًا باهظًا جرّاء الإهاب الغاشم الذي تمارسه السلطة الإخوانية المحتلة لها، فإنّ المحافظة تنتعش بكثيرٍ من المساعدات الإغاثية التي تقدمها دولة الإمارات العربية المتحدة، على النحو الذي يمكّن المواطنين من التصدي لإرهاب "إخوان الشرعية".

ففي إغاثات جديدة، سيرت مؤسستا خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي، قافلة غذائية إلى قرى شزاب، شرق محافظة أرخبيل سقطرى.

وشملت القافلة كميات من المساعدات الغذائية المتكاملة، توزعت على 100 أسرة من الأكثر احتياجا في مختلف المناطق.

وأشاد أهالي منطقة شزاب بدور دولة الإمارات في التخفيف من معاناتهم، معربين عن تقديرهم لجهود مؤسسة خليفة والهلال الأحمر الإماراتي في توفير المساعدات الغذائية.

وخلال الزيارة، أطلع فريق من مؤسسة خليفة الإنسانية، والهلال الأحمر الإماراتي على متطلبات مدرسة شزاب، واعدين بتلبيتها في القريب العاجل.


مثل هذه المساعدات الإماراتية تأتي في وقتٍ تتعرّض فيه المحافظة لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.

لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.

خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا يُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل ويتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على الشعب الجنوبي، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.

كما يملك المحافظ الإخواني علاقات نافذة مع جماعات إرهابية، حيث ظهر قبل أيام في شوارع مدينة أسطنبول التركية، بمعية قيادي في تنظيم القاعدة الإرهابي، مدعوم قطريًّا، يُدعى عادل الحسني.

إزاء كل ذلك، تتفاقم موجات الغضب من المليشيات الإخوانية المحتلة لمحافظة أرخبيل سقطرى، حيث تسود حالة سخط شعبي من محاولات تنظيم الإخوان فرض سيطرته على الجزيرة بسلطة الأمر الواقع.

وفيما تترسّخ في جزيرة سقطرى حالة من الرفض العام لسيطرة جماعة الإخوان، فسبق للأوساط الشعبية أن عبّرت عبر سلسلة من التظاهرات والاعتصامات عن رفضها القبول بسلطة الأمر الواقع التي حاولت مليشيا الإخوان التابعة لحزب الإصلاح فرضها على الأهالي.

ويتهم أهالي سقطرى، القيادات الإخوانية بممارسة الترهيب والضغط على المدنيين والعسكريين على خلفية موقفهم المؤيد للمجلس الانتقالي الجنوبي.

وتزايدت الأطماع الإخوانية لمحافظة أرخبيل سقطرى بسبب الأهمية البالغة لجغرافيتها السياسية بكل تفاصيلها العسكرية والاقتصادية والأمنية.

وتعد سقطرى ممرًا إجباريًا يتيح الوصول للمحيط الهندي والمحيط الهادئ وبوابة دخول للقرن الإفريقي، بالإضافة إلى كونها منفذًا هامًا يربط غرب وشرق آسيا بقارة إفريقيا وأوروبا، ما يعني أنّ أي قوة عسكرية في العالم تتمكن من بناء قاعدة عسكرية في سقطرى، ستكون المسيطرة على أهم المضايق المائية في العالم، وهما "هرمز" وباب المندب، والذي بدوره يؤثر على الملاحة في قناة السويس، ومضيق ملقا الذي يفصل بين إندونيسيا وماليزيا.

ويمكن القول إنّه من باب هذه الأهمية تأتي خطورة الدور المتنامي للمحور الإخواني برعاية قطر وتركيا في سقطرى، من هلال تعزيز نفوذ حزب الإصلاح في المحافظة.