أطفال الجنوب واليمن.. بين عناية الانتقالي وتجنيد الشرعية
فارق كبير بين تعامل القيادة السياسية الجنوبية والمليشيات الإخوانية مع الأطفال، بين العناية بهم والزج في جبهات القتال.
القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالأطفال ورسم البسمة على وجوههم، في ظل المآسي الإنسانية الناجمة عن الحرب الحوثية وعبث الشرعية.
وتحرص القيادة الجنوبية على الاهتمام بالأطفال وغرس حب الوطن في عقولهم وقلوبهم، لا سيّما أنّ هؤلاء الأطفال هم عماد المستقبل وسيُشكِّلون حائط الصد الأول في الدفاع عن الجنوب.
تعبيرًا عن هذه العناية، زارت القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمديرية السوم وبتنسيق دائرة المرأة والطفل، مدرسة رياض الأطفال وقدمت لهم الهداية والألعاب من أجل تحفيزهم ورسم البسمة على وجوههم.
ورحّبت رئيسة دائرة المرأة والطفل إيمان كرامة باحميش بالقيادة وروؤساء الدوائر وأعضاء المحافظة والمديرية.
وفي الزيارة، تحدث عضو المحافظة العميد عيظة المنهالي عن سبب الزيارة ونتائجها وأنّها تأتي ضمن الخطة السنوية للقيادة المحلية بالمحافظة والمديرية.
كما تحدث أيضًا رئيس الدائرة السياسية العميد محمد مولى الدويلة عن سعادته لهذه الزيارة لمشاهدة الأطفال وهم يرفرفون بأعلام دولة الجنوب، كما تطرّق إلى الاهتمام بالأطفال وغرس في يقلوبهم حب الوطن وتعريفم بالدولة الجنوبية.
في المقابل، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني برهنت على أنّها لا تراعي أي اعتبارات إنسانية أو قانونية، بل قامت بتجنيدهم في قواتها التي تعادي الجنوب بشكل مباشر.
وسبق أن كشف "المشهد العربي" أنّ المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية في محافظة مأرب شكَّلت لواءً عسكريًّا، أسمته "الفرسان"، وتضم هذه الكتيبة أطفالًا تقل أعمارهم عن 17 عامًا.
هذه الخطوة المروعة من قِبل "الشرعية" مثَّلت انتهاكًا للمواثيق والقوانين الدولية التي تمنع تجنيد الأطفال والزج بهم في المواجهات العسكرية.
هذه الجريمة الإخوانية تحاكي انتهاكات عديدة مماثلة ارتكبتها المليشيات الحوثية، فيما يتعلق بتجنيد الأطفال، حيث قام هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران بتجنيد أكثر من 23 ألف طفل على مدار سنوات الحرب الحوثية العبثية.
اللافت أنّه على الرغم من افتضاح أمر هذه الجريمة الإخوانية، إلا أنّ المنظمات الحقوقية لا تزال تتبع صمتًا مريبًا في تعاملها مع هذه الفضيحة الكبيرة لحكومة الشرعية، التي تمثل انتهاكًا لكافة المواثيق والأعراف والقوانين.
وخلال الفترة الماضية، استطاعت المليشيات الإخوانية من بسط سيطرتها على معسكر الشرعية، بعدما ألحقت الكثير من عناصرها الإرهابية إلى صفوف ما يُعرف بـ"الجيش الوطني"، من أجل ضمان امتلاك نفوذ لها داخل الشرعية.