لماذا يحشد الإصلاح مخدراته إلى عدن؟
بعدما فشلت المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية في احتلال العاصمة عدن والسيطرة عليها عسكريًّا، لجأ هذا الفصيل الإرهابي إلى طرقٍ أخرى من أجل إغراق العاصمة بالفوضى الأمنية والأخلاقية والمجتمعية.
إحدى الطرق التي لجأت إليها المليشيات الإخوانية تمثَّلت في محاولة إغراق العاصمة عدن بكميات ضخمة من المخدرات، في مخطط لا يقل خطرًا عن المؤامرات المسلحة بمفهومها المعتاد.
وتعمل مليشيا الإخوان على تهريب كميات كبيرة من المخدرات صوب عدن، إلا أنّ الأجهزة الأمنية بالعاصمة تقف بالمرصاد لهذه المؤامرات.
ففي مديرية خورمكسر، تمكّنت الأجهزة الأمنية من إلقاء القبض على متهمين يروجان كميات من مادة الحشيش المخدر.
مصادر أمنية قالت إنّه تمّ ضبط المتهمين في نقطة بدر بمديرية خورمكسر حيث كانا يستقلان سيارة بدون لوحة معدنية.
وأضافت المصادر أنّه تم إيقاف السيارة وبالتفتيش تم القبض على المتهمين (م. ن. م) و(ز. ج. ع) وبحوزتهما ربع كيلو من مادة الحشيش المخدرة كانت مخبأة بطريقة محكمة، بالإضافة إلى مبلغ مالي يقدر بحوالي واحد وثمانون ألف ريال.
وأشارت المصادر إلى أنّ التحقيقات أثبتت قيام المتهمين بترويج المخدرات بعد شرائه من أحد التجار، وأوضحت أن الأجهزة الأمنية اتخذت جميع الإجراءات اللازمة بحق المتهمين.
تكشف هذه الواقعة التي تكرّرت كثيرًا في الفترة الماضية، أنّ حزب الإصلاح جنَّد من يمكن اعتبارهم "تالفي النفوس" واستخدمهم في محاولة إغراق العاصمة عدن بالمخدرات، لنشر حالة من التغييب في المجتمع الجنوبي.
ويمكن تفسير هذه الخطوة الإخوانية بأنّها تخشى من استقرار المجتمع الجنوبي على مختلف الأصعدة، لا سيّما أنّ هذا الاستقرار يمثل حجر عثرة أمام المؤامرات الإخوانية التي تُحاك ضد الجنوب، بفضل دفاع المواطنين عن وطنهم، والتفافهم حول قيادتهم السياسية والعسكرية، وتلبيتهم لنداء الوطن على مدار الوقت.
يُشير ذلك إلى أنّ المليشيات الإخوانية تحاول بشتى السبل العمل على زعزعة أمن واستقرار الجنوب، وتغييب فرص توجُّه شعبه نحو استعادة دولتهم عبر فك الارتباط عن الشمال.