اغتيالات تعز.. فوضى أمنية أجادت صناعتها المليشيات الإخوانية
يُمثّل الانفلات الأمني صناعة أجادتها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من أجل تعزيز نفوذها على هذه المناطق.
محافظة تعز إحدى المناطق التي تشهد فوضى أمنية صناعتها المليشيات الإخوانية على مدار السنوات الماضية، حتى أصبحت المحافظة تدفع يومًا بعد يوم ثمنًا باهظًا بسبب هذه الجرائم.
ففي تطورات جديدة، واصلت العصابات المسلحة في محافظة تعز، عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية لمصلحة قيادات مليشيا الإخوان، وذلك عقب تسجيل حالة اغتيال جديدة.
مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ مروان عبدالله هزاع العبسي الذي يعمل موظفًا في شركة اتصالات، لقي مصرعه على أيدي مسلحين مجهولين في شارع محمد علي عثمان وسط مدينة تعز.
ورجحت المصادر أن يكون السبب في اغتيال العبسي هو الصراعات الداخلية بين الوحدات العسكرية التابعة لمليشيا الإخوان المسيطرة على المدينة، خاصةً وأن القتيل يعمل مسؤولاً لإحدى الكتائب في اللواء 170.
وأبدت المصادر استغرابها من الصمت المريب لقيادة محور تعز التي يسيطر عليها ما يعرف بمرشد الإخوان عبده فرحان سالم، وعدم تحريكها لأي قوة لتعقب الجناة على الرغم من أن العملية تمت بالقرب من قيادة المحور.
وتعيش محافظة تعز انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا، حيث ينتشر العديد من العناصر والجماعات المسلحة التي تتبع القيادات الإخوانية؛ لتنفيذ عمليات اغتيال بحقق المعارضين لسياساتهم.
وتواصل محافظة تعز دفع ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الإخوانية، حيث أصبحت المحافظة مرتعًا لفوضى أمنية عارمة على مدار الأشهر الماضية.
صناعة الفوضى الأمنية هو عمل أجادته المليشيات الإخوانية من أجل تعزيز هيمنتها على المناطق الخاضعة لسيطرتها، في سياسة تحاكي كثيرًا ما تقدم عليه المليشيات الحوثية في المناطق التي تحتلها هي الأخرى.
ومدينة تعز، تتقاسم السيطرة عليها المليشيات الحوثية من جهة، ومليشيا الإخوان من جهة أخرى، لكنّ جبهات القتال تشهد موتًا سريرًا، في وقتٍ يتوارى فيه "الإصلاح" خلف عباءة الشرعية مدعيًّا القتال ضد الحوثيين، لكنّه يتحالف معهم في واقع الحال.
وتملك المليشيات الإخوانية سجْلًا حافلًا بالعديد من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في حق مواطني تعز، وهي انتهاكات كشفتها ووثّقتها العديد من التقارير الدولية من هذا الفصيل الذي سيطر على حكومة الشرعية، ونخر في عظامها كسرطان خبيث.