أعراس حضرموت.. بسماتٌ ترسمها الإمارات على الوجوه
كعادتها، تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على رسم البسمة على أوجه المضارين من الحرب الحوثية، عبر سلسلة طويلة من الخدمات الإنسانية التي شهد لها العالم أجمع.
وتعتبر "الأعراس الجماعية" أحد أهم السبل التي تعمل من خلالها أبو ظبي على رسم الابتسامة على الأوجه، عبر دعم من أثقلت الحرب كاهلهم.
ففي محافظة حضرموت، أقيم حفل زفاف جماعي لـ200 شاب وفتاة من أبناء المحافظة، برعاية كريمة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويعتبر حفل الزفاف الجديد هو السادس الذي تقيمه دولة الإمارات العربية المتحدة في محافظة حضرموت.
الأجواء السعيدة التي شهدتها حضرموت هي ضمن سلسلة من الأعراس الجماعية التي وجه بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لدعم استقرار الشباب وتعزيز النسيج الاجتماعي، كما تعمل على تمتين الروابط العائلية وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.
كما أنّ هذه الفعاليات تُجسد نظرة الإمارات الشمولية لاحتياجات الساحة من الدعم والمساندة، وتؤكّد اهتمام أبو ظبي بتوفير سبل الاستقرار الاجتماعي والنفسي للشباب الذي يقع عليه عبء التنمية والإعمار، لذلك كان لابد من رعايتهم والعناية بهم وتيسير أمورهم وعلى رأسها تهيئة الظروف الملائمة لاستقرارهم.
إجمالًا، لعبت دولة الإمارات دورًا كبيرًا في تأمين أمن واستقرار المناطق المحررة وفق استراتيجية دقيقة فيما باشرت تزامنا مع ذلك عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على الفور جهدها الميداني الذي اشتمل على دعم قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والطاقة،والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة.
ونجحت الإمارات في إعادة بناء وتشغيل المؤسسات الرسمية كالمطارات والموانئ وتزويدها بالأجهزة والمعدات اللازمة لاستمرارية عملها، وهو ما تزامن مع تأمين مصادر الطاقة اللازمة لتشغيل مؤسسات الدولة وضمان تأديتها لمهامها دون انقطاع.
وانطلاقًا من واجبها الأخوي والإنساني خاض أبناء الإمارات البواسل معركة إنسانية ستظل خالدة تمثلت في ريادة جهود إعادة الإعمار في العديد من المحافظات اليمنية المحررة، وتوفير سبل المعيشة لأهاليها، من أجل تطبيع حياتهم و إعادة الاستقرار لهم وفتح أبواب الأمل في المستقبل أمامهم، وفق الوكالة.
وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات لليمن 22 مليار درهم خلال الفترة من أبريل 2015 وحتى فبراير 2020 .
وشملت المساعدات تأهيل المدارس والمستشفيات، وتأمين الطاقة، وإعادة بناء المطارات والموانئ، ومد الطرق وبناء المساكن، وغيرها من المشروعات التي بلغت حد تأمين مصادر الرزق لشرائح متعددة مثل الأرامل والأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة.