الإرهابي محسن الأحمر.. جنرال عجوز أثقل كاهل الشرعية
فرضت سيطرة المليشيات الحوثية على محافظة الجوف بعد تآمر من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، نفسها في بؤرة التطورات السياسية والعسكرية في مجريات الأزمة الراهنة، لا سيّما فيما يتعلق بالقيادات الإخوانية الخائنة، وفي مقدمتهم الإرهابي علي محسن الأحمر.
المليشيات الحوثية الموالية لإيران سيطرت هذا الأسبوع على الجوف لا سيّما مديرية الغيل ومديرية الحزم، بعد خذلان مفضوح من قِبل حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني.
وأقدم حزب الإصلاح على تسليم الجوف للحوثيين وفقًا لاتفاق سري وقعه الطرفان، وقد أفضى إلى سيطرة المليشيات الحوثية على مناطق في نهم وأجزاء من محافظتي مأرب والجوف.
مصادر عسكرية قالت إنَّ الاتفاق وقَّعه الحوثيون والإصلاح قبل ستة أشهر، وقد ظهر ذلك من خلال الهجمات التي قادها حزب الإصلاح ضد العاصمة عدن، وتصعيد الحوثيين على جبهات الضالع، وأضافت المصادر أنّ هذا الاتفاق غير المعلن تُوِّج بتسليم جبهة نهم وأجزاء من محافظة الجوف للمليشيات الحوثية.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية كثّفت من حشدها المسلح في محافظة الضالع عبر تعزيزات عسكرية واسعة، تهدف إلى اشتعال هذه الجبهات، كما أنّ دفعت المليشيات بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى عقبة ثره بمحافظة أبين.
وقالت مصادر عسكرية إنّ تعزيزات عسكرية حوثية هي الأكبر وصلت إلى "عقبة ثرة" على حدود البيضاء وأبين.
تضاف هذه المؤامرة الإخوانية إلى سجل طويل من الخيانات التي ارتكبتها حكومة الشرعية على مدار السنوات الماضية، ففي الوقت الذي ادعت فيه الحكومة محاربة الحوثيين إلا أنّها تقاربت مع المليشيات سرًا وعلنًا، وهو ما مثّل طعنة غادرة بالتحالف العربي.
ويقود هذا العبث، الإرهابي علي محسن الأحمر الذي يُنظر إليه على صعيد واسع بأنّه يقود معسكر الشرعية، لكن ميوله الإخوانية تقود الحكومة إلى الهاوية، بعدما تحالف مع الحوثيين وعرقلة حسم الحرب طوال السنوات الماضية.
وفيما يُنظر إلى حكومة الشرعية بأنّها سببٌ رئيسٌ في عرقلة حسم الحرب، فإنّ الإرهابي الأحمر يقود هذا العبث الحاد بسبب علاقاته النافذة مع التنظيمات الإرهابية وهو ما يُشكل خطرًا على الجنوب والتحالف، وكذا يحمل تهديدًا مباشرًا للأمن القومي العربي.
ولن يكون لأي نقد تأثيرًا أكبر من ذلك الذي يصدر من أحد الأعضاء السابقين في حزب الإصلاح الإخواني، فقد شنّت الناشطة ألفت الدبعي المستقيلة من حزب الإصلاح، هجومًا حادًا على الإرهابي محسن الأحمر، مؤكدةً ضرورة تغييره من أجل وقف مزيد من الهزائم.
الدبعي قالت في تدوينة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "من أجل وقف مزيد من الهزائم ولأجل تحسين شروط المفاوضات السياسية للشرعية عليكم بتغيير الجنرال العجوز".
وأضافت: "عندما يتغير الجنرال علي محسن من منصبه كنائب للرئيس ويتم تعين نائب للرئيس متوافق عليه ويكون شخصية مهنية ونزيهة وقوية ويعمل على إعادة ترتيب الجيش بأسس وقواعد مخرجات الحوار الوطني فعندها فقط سوف نستطيع التحدث عن معارك تنتصر فيها الشرعية".
وتابعت: "بقاء هذا الجنرال في منصبه يعمل على إضاعة كل تضحيات وجهود المخلصين الذين يدافعون عن مشروع وطني لجميع اليمنيين، وعلى الجميع أن يدرك أن من يتمسك ببقاء هذا الجنرال في منصبه هو المتسبب في كل الهزائم التي طالت وسوف تتطال الشرعية".
واستطردت: "تغيير هذا الجنرال بشخصية مهنية سوف يساعد الشرعية أقل شي في اتجاهين تتمثل بوقف عملية الهزائم وتحسين شروط المفاوضات السياسية ومن غير ذلك تأكدوا أن الشرعية ومن يتحكم بقراراتها هي من تعمل على تمكين الحوثيين بسبب سوء اختيارها لقيادتها".