إرهاب حوثي بشع يطال منازل الحديدة.. ماذا فعلت المليشيات؟
يومًا بعد يوم، تتكشف مزيدٌ من المعلومات عن الجرائم المروّعة التي ترتكبها المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، على النحو الذي يُخلِّف كثيرًا من المآسي.
ففي محافظة الحديدة، اقتحمت مليشيا الحوثي منازل عدد من السكان وحوّلتها لمخازن لأسلحتها، وسجون سرية لمعتقليها.
مصادر محلية قالت إنّ المليشيات الموالية لإيران اقتحمت عددًا من المنازل في شارع الستين، بمحيط مبنى الأمن السياسي، بمدينة الحديدة، وطردت منها السكَّان، وحولت بعضها إلى سجون سرية تزج فيها معتقليها.
وأضافت أنّ عناصر المليشيات تعسكرت في البعض الآخر وتمركزت على أسطحها، فضلاً عن تخزين كميات من الأسلحة بداخلها، محولة الحي إلى ثكنة عسكرية.
ورجحت المصادر أن تخزين المليشيات للأسلحة في حي حولت منازله الى معتقلات سرية، بهدف استخدامهم دروعًا بشرية تحسبًا لأي ضربات عسكرية محتملة، في تحد صارخ للاتفاقات والقوانين الدولية بتحييد المعتقلين وحمايتهم.
تفضح هذه المعلومات جانبًا رئيسيًا من الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية، وهي انتهاكات وثّقتها التقارير الدولية لكنّها ظلّت رهن مجرد بيانات يُقال إنّها لا تستحق قيمة الحربر الذي تُكتب به.
على مدار سنوات الحرب العبثية القائمة منذ صيف 2014، ارتكبت المليشيات الحوثية العديد من الانتهاكات والجرائم، مُخلِّفةً وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة.
وعلى مدار الأسبوعيين الماضيين، ارتكبت المليشيات الموالية لإيران ارتكاب أكثر من 100 انتهاك بحق المدنيين، تنوّعت بين قتل واختطاف وتدمير منازل ومدارس.
وطالت الانتهاكات الحوثية بالدرجة الأولى السجناء جراء عمليات تعذيب واعتداءات جسدية شديدة، كما سبق الكشف عن إقدام المليشيات على تفجير مئات المنازل في مختلف المحافظات، إضافة إلى تفجيرها عشرات المساجد والمدارس والمباني ومدارس تحفيظ القرآن.
وكشفت تقارير رسمية أنَّ المليشيات الحوثية فجَّرت 1000 منزل من منازل معارضيها، بواقع 160 منزلًا في تعز، و125 منزلًا في إب، و123 منزلًا في البيضاء، و82 منزلًا في لحج، و67 منزلًا في صنعاء، و62 منزلًا في ذمار، و49 منزلًا في عمران، و43 منزلًا في الجوف، و42 منزلًا في مأرب، و40 منزلًا في الضالع، و31 منزلًا في حجة، و19 منزلًا في الحديدة، و14 منزلًا في صعدة، و13 منزلًا في البيضاء، و12 منزلًا في أبين، وخمسة منازل في العاصمة عدن، وأربعة منازل في حضرموت، ومنزل واحد في مأرب.
هذه الجرائم الحوثية التي تُمثّل جرائم حرب مروِّعة ارتكبها هذا الفصيل الإرهابي على مدار السنوات الماضية دون أن يلقى جزاءً رادعًا من قِبل المجتمع الدولي.
في الوقت نفسه، فإنّ المليشيات الحوثية تستهدف من وراء هذه الجرائم ترهيب السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها ومنع ظهور أي حركات معارضة لها، لا سيّما أنّ المليشيات كثيرًا من تتخوف من اندلاع مثل هذه التحركات في ظل الأزمة الإنسانية الحادة التي صنعتها، ويعاني منها ملايين السكان.