عشرات المعتقلين وقتيل واحد.. معادلة الحوثي البشعة في البيضاء
"قتيل يساوي عشرات المعتقلين".. معادلة طبّقتها المليشيات الحوثية في محافظة البيضاء، برهنت من خلالها على وجهها الإرهابي والطائفي الذي يستهدف المدنيين بشكل مباشر.
ففي التفاصيل، لقي قيادي بارز في مليشيا الحوثي مصرعه برصاص مسلحين قبليين في مديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء.
مصادر محلية قالت إنّ القيادي في مليشيا الحوثي المكنى بـ"أبو حرب" لقي مصرعه في كمين مسلح نفذه مسلحون قبليون في منطقة طياب بمديرية ذي ناعم بمحافظة البيضاء.
وأضافت المصادر أنّ مليشيا الحوثي شنت حملة مداهمات للمنازل في عزلة طياب بمديرية ذي ناعم وقامت باختطاف العشرات من السكان المدنيين.
وأشارت المصادر إلى أنّ القيادي الحوثي الذي لقي مصرعه يعد الساعد الأيمن للقيادي الحوثي المدعو "أبو هاشم الريامي" في ذي ناعم ورداع.
المدنيون الذين اعتقلتهم المليشيات الحوثية في البيضاء، ينتظرهم على ما يبدو مصير شديد البشاعة، بعدما زجّت بهم المليشيات في سجونها.
وتملك المليشيات الموالية لإيران سجلًا كبيرًا من الجرائم التي تنتهكها ضد المعتقلين في سجونٍ أصبحت تشبه "مقاصل" يذوق فيه المختطفون الموت كل يوم.
وأظهرت إحصاءات حديثة ارتكبت المليشيات الحوثية خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.
وعلى مدار السنوات الماضية، حوَّلت المليشيات الحوثية عددًا من مباني صنعاء إلى سجون وحشية، تُمارس فيها أبشع صنوف التعذيب، وصفتها المنظمة اليمنية لمكافحة الإتجار بالبشر، بأنّها تفوق جرائم التعذيب التي في سجن جوانتانامو أو سجن أبو غريب بالعراق.
ورُصِدت الكثير من الشهادات المروعة والمقززة حول ما تتعرض له النساء المحتجزات في أقبية السجون والزنازين، بحسب تقرير للمنظمة قال إنَّ القائمين على هذه الجرائم البشعة تجرَّدوا من إنسانيتهم وآدميتهم, بل ويتلذذوا بما يمارسونه من إجرام وإيذاء لنساء ضعيفات لاحول لهن ولاقوة سوى الصراخ وتوسل الجلادين الذين نزعت من قلوبهم الرحمة.
وتواجه النساء الضحايا في أقبية السجون السرية التابعة لقيادات معروفة في مليشيا الحوثي ظروفًا مأساوية جراء الاعتداءات الجسدية والجنسية عليهن، حتى أنّ بعض النساء الضحايا دخلن في حالات نفسية سيئة جراء التعذيب الممنهج والمتعمد لإذلالهن وامتهانهن وتدمير نفسياتهن.
ورصدت المنظمة الحقوقية عددًا من محاولات الانتحار لضحايا تلك السجون, فضلًا عن إصابة بعض المعتقلات والمختفيات قسرًا بعاهات وإعاقات جسدية جراء التعذيب الوحشي الذي تعرضن له.