الضالع تشهد على بطولات الجنوب وخِسة الشرعية
فارق كبير بين ما تقوم به القوات الجنوبية من بطولات خالدة في جبهات القتال، وبين جرائم التآمر التي ترتكبها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا على الجبهات.
ففي محافظة الضالع على وجه التحديد، تواصل القوات الجنوبية تصدياتها الباسلة للمليشيات الحوثية، مُسطِّرةً أروع الأمثلة في الدفاع عن الوطن وطرد أعدائه والمتربصين به.
وفي أحدث التطورات الميدانية، تواصلت الاشتباكات على جبهة ثرة، بين القوات الجنوبية، ومليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
وقصفت دبابة تابعة للمليشيا الإجرامية، بحسب مصادر ميدانية، قرية القيمه، بشكل عشوائي، الواقعة على ميمنة الجبهة.
وردت القوات الجنوبية على موقع القصف بسلاح الهاونات، ما أدى إلى فرار المليشيا الإرهابية من موقعها.
وارتقى فجر أمس الجمعة، عددٌ من الشهداء من القوات الجنوبية، على جبهتي الجب وبتار، شمال الضالع.
وخاضت القوات الجنوبية، معارك واسعة استمرت 10 ساعات، لصد هجوم حوثي، مدعوم بقصف المدفعية.
الجنوب، عبر قواته المسلحة، قدّم الكثير من التضحيات في محاربة الحوثيين، وقد انخرط إلى جانب التحالف العربي في الصفوف الأولى طوال سنوات الحرب.
يُستدل على هذا الواقع بنتائج العمليات والبطولات التي قدّمتها القوات الجنوبية عبر طرد الحوثيين من الجنوب شر طردة، واستئصال التنظيمات المتطرفة من أراضيه، دعمًا لجهود التحالف العربي في مكافحة الإرهاب.
بطولات القوات الجنوبية كانت مصدر تقدير للجميع، وقد أجمع المحللون على عظمة الإنجازات العسكرية التي تقدمها القوات الجنوبية.
الكاتبة والباحثة نورا المطيري، أشادت بصمود محافظة الضالع في وجه المليشيات الحوثية الإرهابية.
وكتبت المطيري عبر تغريدة لها على "تويتر": "ابلغوا الضالع سلامي،وهي تقف وحدها شامخة تذود عن الأمة في وجه الحوثية الإرهابية وتلقنها درسا في البطولة".
وأضافت: "لا نريد الحرب ونسعى للسلام ولكن يأبى خامنئي والحرس الثوري وأذنابهم من العملاء، الذين ينشرون كورونا في الوطن العربي، إلا أن ينشروا معه سمومهم وأهدافهم المقيتة".
وأشاد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، ببسالة الضالع في مواجهة مليشيا الحوثي.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "زفت الضالع أمس تسعة شهداء من فلذات أكبادها في مواجهات ضد المليشيات الحوثية التي تهاجم باستماتة لتحقيق أي تقدم وفي ظل غياب الإسناد الجوي".
وأضاف: "الضالع تقاتل وحيدة، تدافع بشرف وتقاوم ببسالة، لا تنكسر، لا تنسحب تكتيكيًا، ولا تبيع أو تشتري بالدماء والمواقف.. رحم الله الشهداء".
الناشط السياسي السعودي أبو وليد الغامدي وجّه تساؤلاً مُحرجًا لحكومة الشرعية في اليمن بشأن محافظة الضالع.
وقال في تغريدة عبر "تويتر": "لماذا حكومة الشرعية تريد سقوط الضالع بيد الحوثي؟ لم أجد إجابة شافية كافية عند هذا السؤال".
وقال الكاتب والمحلل العسكري العميد خالد النسي، إن الضالع تخوض حربًا باسم الجميع، مشيرًا إلى أنّ مليشيات الحوثي كانت ستصل لعدن لولا بسالة الضالع.
وكتب في تغريدة عبر "تويتر": "شوكة الميزان غير مضبوطة. الضالع التي تخوض حرب باسم الجميع ولولا الله ثم جبهة الضالع لوصل الحوثي إلى عدن خلال ساعات".
وأضاف: "لماذا جبهة بهذه الأهمية وهذا الثبات لا تحظى بالدعم الذي تحظى به جبهات الوهم في مأرب والجوف؟ هل نظرتكم للضالع هي نظرتكم للجنوب ونظرتكم لمأرب هي نظرتكم للشمال؟".
في المقابل، فإنّ الواقع العسكري برهن على أنّ التحالف العربي لا يمكنه التعويل على حكومة الشرعية وهي في ظل الاختراق الإخواني عبر حزب الإصلاح فيما يتعلق بالحرب على المليشيات الحوثية، وهذا يرجع إلى أنّ حزب الإصلاح الإخواني ارتكب كثيرًا من الخيانات عبر تسليم مواقع استراتيجية وتجميد جبهات أخرى على النحو الذي مثّل خدمة مباشرةً للحوثيين في صفقات مفضوحة بين هذين الفصيلين الإرهابيين.
الدليل الأكثر وضوحًا على ذلك هو ما جرى في محافظة الجوف مؤخرًا، بعدما تآمرت حكومة الشرعية المخترفة إخوانيًّا من أجل تسليمها للحوثيين، وهو أمرٌ لم يمكن مستغربًا بأي حالٍ من الأحوال امتدادًا لسياسات كثيرًا ما نفّذتها هذه الحكومة على مدار السنوات الماضية؛ طعنًا وغدرًا بالتحالف العربي.