مساعدات الإمارات.. كيف قهرت إرهاب الحوثي والشرعية ضد الجنوب؟
مثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم، بفعل الحرب الحوثية القائمة منذ ست سنوات، فضلًا عن العبث الحاد الذي يُسيطر على معسكر الشرعية والاستهداف المتعمد لاحتياجات الشعب الجنوبي.
دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر، واصلت مساندتها أهالي حضرموت للتخفيف عن الأسر الأكثر احتياجًا.
ووزَّع الهلال الإماراتي 500 سلة غذائية، تزن 40 طنًا و400 كيلو جرام على 2500 فرد من الأسر الأشد احتياجًا، في منطقتي وادي حمم ووادي المسنى، بمديرية أرياف المكلا بمحافظة حضرموت.
وأعرب أهالي المنطقة عن تقديرهم لدور دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا، في إغاثة المواطنين وسط تدهور الظروف الاقتصادية.
وارتفع عدد السلال الغذائية الموزعة من الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت منذ بداية العام الجاري إلى خمسة آلاف و610 سلال غذائية، بإجمالي وزن 453 طنًا و 288 كيلو جرامًا، استفاد منها 28 ألف و50 مواطنا، من أهالي حضرموت.
دون أن يقتصر الأمر على مساعدات غذائية، يمكن القول إنّ علاقة فريدة من نوعها تلك التي تجمع بين الجنوب والإمارات، اتضحت كثيرًا على مدار السنوات الماضية.
ووقفت الإمارات عبر قواتها المسلحة إلى جانب القوات الجنوبية في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
وتعتبر دولة الإمارات هي الداعم الأقوى للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهذا الدور لم يرق للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي استهدفت هذه العلاقة وعملت على تشويه الدور الذي تقوم به أبو ظبي.
إنسانيًّا، قدّمت دولة الإمارات الكثير من الجهود الإغاثية للجنوب على مدار السنوات الماضية من أجل تمكين المواطنين من مواجهة الإهمال المتعمّد من قِبل حكومة الشرعية.
وكان عضو المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي قد أشاد بالدور العسكري والإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن، وقال في تغريدة له عبر حسابه على موقع "تويتر": "حضرت الإمارات في أوقات الشدائد والمحن وكانت نعم الحليف والسند في تحرير عدن وباب المندب ومدن الجنوب وصولا إلى سد مأرب والحديدة".
وأضاف: "نالت الإمارات ما نالها من الأذى والفجور في الخصومة من قبل شرعية الإخوان ورغم نكران الجميل سيبقى دور الإمارات العسكري والإنساني علامة فارقة في تاريخ اليمن".
دولة الإمارات قدّمت الكثير من الجهود الإغاثية في محاولة لتجنيب المدنيين الآثار البشعة التي نجمت عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، بالإضافة إلى العبث الذي مارسته حكومة الشرعية وهو ما أدّى إلى إطالة أمد الحرب.
ويعتبر الحرب على الإرهاب أحد أهم الجهود التي قدّمتها أبوظبي على مدار السنوات الماضية، حيث ساهمت في في تحرير أغلب المحافظات من براثن الإرهاب.
"صقور زايد" ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية سطَّروا صفحات مشرفة من البذل والعطاء رفعوا خلالها رايات الحق و العدل و الفداء والتضحية.
ولعبت دولة الإمارات دورًا كبيرًا في تأمين أمن واستقرار المناطق المحررة وفق استراتيجية دقيقة فيما باشرت تزامنا مع ذلك عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على الفور جهدها الميداني الذي اشتمل على دعم قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والطاقة،والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة.