بعد انتكاسات الجوف.. كيف سيواجه الآلاف من النازحين فيروس كورونا؟
أكد المكتب المحلي للمنظمة الدولية للهجرة، أن 27 ألفا و400 شخص نزحوا إلى مواقع جديدة نتيجة للتصعيد في الجوف، خلال الشهرين الماضيين، وذلك بعد أن تلقت الشرعية هزائم متتالية تسببت في أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، وهو ما يطرح عشرات الأسئلة على رأسها، كيف سيواجه هؤلاء فيروس كورونا المستجد في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي يعانون منها.
ويُحمل العديد من النازحين الشرعية مسؤولية حياتهم الصحية وكذلك المليشيات الحوثية التي ترتكب يومياً جرائم بحق المدنيين، إذ قامت منذ سيطرتها على المحافظة بتهجير الأبرياء، وهو ما اضطرهم للبحث عن مناطق أخرى للعيش فيها.
وقد تكون الشرعية سبباً في كارثة إنسانية قد تحل بآلاف من النازحين الذين لن يكونوا فقط عرضة للإصابة بفيروس كورونا، لكنهم أضحوا عرضة للموت في أي لحظة في ظل أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة يعانون منها.
وبحسب المكتب المحلي للمنظمة الدولية للهجرة، فإنها قدمت المساعدات لهم، ولعدد كبير من الأسر النازحة في مدينة مأرب نتيجةً التصعيد المستمر.
كشف المكتب المحلي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عن بناء ستة آلاف مأوى للنازحين، خلال العام الماضي، وقال في بيان، مساء أمس السبت، إنه شيد ستة آلاف مأوى في محافظتي الحديدة وحجة، باستخدام مواد متوفرة محلياً.
وبالإضافة إلى جرائم الشرعية التي تسببت في مضاعفة أعداد النازحين فإنها لم تقم على الجانب الآخر بأدوارها للمساهمة في مواجهة فيروس كورونا المستجد، وبدت خطواتها شكلية وتبحث من خلالها على الاستعراض الإعلامي ليس إلا.
اعترف مسؤول في محافظة تعز الخاضعة لمليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية، بفشل السلطة المحلية في تطبيق أي إجراءات ملموسة لمواجهة خطر انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال وكيل المحافظة، رئيس فرع حزب المؤتمر في تعز، عارف جامل، إن السلطة المحلية لم تتخذ أي شيء لمواجهة فيروس كورونا حتى أبسط الإجراءات،ووصف إجراءات محافظة تعز بأنها: "لا تتعدي أن تكون حبر على ورق".
وتأتي تصريحات جامل هذه في وقت كشفت مصادر محلية لـ" المشهد العربي" عن أن منظمة الصحة العالمية، سلمت الدعم المفترض لمحافظة تعز لمجابهة فيروس كورونا لمليشيا الحوثي المسيطرة على أجزاء من محافظة تعز ، وامتنعت عن تسليمه للسلطات الصحية الخاضعة لمليشيا الإخوان.
طرح عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي فضل الجعدي، تساؤلاً بشأن طريقة مواجهة حكومة الشرعية لفيروس كورونا في اليمن.
وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "لم تقم حكومة الشرعية بتزويد المستشفيات حتى بجهاز تنفس واحد أو كمامة واقية، مستشفيات فارغة من أي إمكانات، عجزت عن مواجهة الضنك والكوليرا، في ظل فساد مهول، فكيف ستواجه كورونا؟".
وأضاف: "اللهم لطفك بهذا البلد الذي تفترسه الحروب والأوبئة في ظل سلطة تفترس المساعدات والمقدرات".