بالأرقام.. جرائم الحوثي في اليمن تضاهي ضحايا كورونا حول العالم

الاثنين 23 مارس 2020 22:01:00
testus -US

بالرغم من عدم دقة تقديرات أعداد القتلى في اليمن جراء المليشيات الحوثية الإرهابية، فإن آخر دراسة أعدها مركز البحوث والتواصل المعرفي في العام 2018، أشارت إلى مقتل أكثر من 10 آلاف شخص منذ انقلابها على الشرعية وهذا الرقم تزايد بالتأكيد خلال العاميين الماضيين، فيما تقدر أعداد ضحايا فيروس كورونا حول العالم بـ 15 ألف متوفى منذ انتشار الفيروس في شهر نوفمبر الماضي.

في الوقت الذي اتخذ فيه العالم إجراءات حاسمة لمواجهة الفيروس لم تتحرك أي من القوى الدولية الفاعلة لإيقاف الجرائم الحوثية، وهو ما يبرهن على أن خطابات الإنسانية التي تتبناها العديد من الدول في الوقت الحالي خادعة إلى درجة كبيرة، وكذلك فإن ما تعلن عنه المليشيات الحوثية من إجراءات لمواجهة كورونا هي شكلية أيضاً لأنها تستهدف بالأساس زيادة أعداد الضحايا.

كشف تقرير حقوقي، تورط مليشيات الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، في 53 جريمة قتل للمدنيين، خلال 20 يوما من الشهر الجاري، وأوضح التقرير أن من بينهم 14 حالة قتل ميدانية، وأربع سيدات وستة أطفال، إضافة إلى جرح 36 آخرين بينهم سيدتان وثلاثة أطفال.

ووثق التقرير 240 حالة انتهاك ارتكبتها المليشيا الإجرامية، ضد المدنيين في عدد من المحافظات، خلال العشرين يوما الأولى في مارس الجاري.

وقال التقرير إن الانتهاكات توزعت بين القتل المباشر وجرائم القنص والاعتقالات التعسفية والاخفاء القسري وتعذيب المختطفين حتى الموت، وارتكاب المجازر الجماعية بحق المدنيين، واستهداف الأحياء الآهلة بالسكان.

وأشار إلى رصد مئات المختطفين في عدد من المحافظات، اقتادتهم المليشيات الحوثية إلى جهات مجهولة وسجون سرية خلال فترة التقرير، كما أكد التقرير اختطاف المليشيا الحوثية أكثر من 151 مدنيا، بينهم سبعة أطفال، وسبع معلمات.

وكانت مصادر محلية يمنية قد أشارت في وقت سابق إلى قيام الميليشيات بحملة واسعة في صنعاء تضمنت تنفيذ اعتقال العشرات من المواطنين بمن فيهم مديرات المدارس واقتيادهن إلى أماكن مجهولة.

ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد المختطفين منذ أن سيطرت الميليشيات المدعومة من إيران على العاصمة صنعاء قبل أكثر من خمس سنوات، ولكن منظمات دولية ترجح أنهم بالآلاف.

ولعل تلك الأرقام تفسر القرارات الرجعية التي أعلنت عنها مليشيا الحوثي لمواجهة انتشار الفيروس، إذ ذهبت إلى تحصين نفسها بإجراءات عسكرية بدلاً من التركيز على الإجراءات الوقائية لمواجهة المرض.

كشف مصدر مطلع عن خطط وتصورات وضعتها اجتماعات مكثفة لقيادات ووزراء مليشيا الحوثي الإرهابية، لمواجهة وباء فيروس كورونا المستجد.

وقال المصدر لـ"المشهد العربي"، إن وزيري الصحة والداخلية في حكومة المليشيا غير المعترف بها، طه المتوكل وعبدالكريم الحوثي عقدا اجتماعا ووضعا خطة مشابهة للخطط العسكرية بهدف مواجهة الفيروس.

وأوضح أن الخطة تقضي بمحاصرة قوات وزارة داخلية الحوثي الأحياء أو الحارات وفق قرارات من وزير الصحة الحوثي في حال تفشي الفيروس فيها ومنع الدخول والخروج منها.

وكان زعيم المليشيا المدعومة من إيران، عبدالملك الحوثي، قد قال في خطاب له أن جماعته ستتعامل مع فيروس كورونا كعمل عدائي، متهما أمريكا بالوقوف وراءه.