الإمارات تتحدى الوباء وتواصل إنسانيتها في اليمن
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها الإنسانية في اليمن بالرغم من أخطار انتشار فيروس كورونا، في ظل أوضاع عالمية تشير إلى انكماش أدوار الهيئات الإغاثية في العالم خوفاَ من انتقال العدوى، غير أن ما جرى خلال الأيام الماضية يثبت أن أصالة أبناء الإمارات تعلو على كل اعتبار.
وقالت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية في عددها الصادر أمس، إن دولة الإمارات تحرص على مواصلة الدعم والمؤازرة للشعب اليمني في أوقات الكوارث والأزمات على اختلافها، وتحديداً في هذه المرحلة الحرجة، التي بات اليمنيون خلالها يعانون تحديات متعددة ومركّبة، وهو ما حفّز دولة الإمارات على مواصلة تسيير قوافل مساعداتها الغذائية إلى أهالي العديد من المناطق اليمنية، ضمن برنامج استجابتها الإنسانية المتواصل، لرفع المعاناة وتحسين حياة الأسر.
وأطلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حملة توعوية وتثقيفية للوقاية من الفيروس في محافظة حضرموت، كجزء من الجهود الإنسانية التي تبذلها لتعزيز الإجراءات الاحترازية للوقاية من "كورونا"، يشارك فيها كادر طبي ومتطوعون تابعون للهيئة، وعدد من الناشطين والمواطنين، وذلك عبر حملة تتضمن توزيع منشورات التوعية على المواطنين في كل مكان، تماشياً مع جهود الوقاية من كورونا، ودعماً لقيم التكاثف وبذل المزيد من الجهود في التوعية.
وثّق الهلال الأحمر الإماراتي، في مقطع مصور بثه، اليوم الإثنين، على حسابه الخاص بموقع "تويتر"، احتفاء الأهالي بالمساعدات الغذائية للأسر الأكثر احتياجا، في بعض مناطق مديرية المكلا في محافظة حضرموت.
وأكد، في بيان، أن تلك المساعدات استهدفت 3500 فرد، وجاءت في إطار الجهود الرامية لرفع المعاناة، وتطبيع حياة الأسر التي تعاني أوضاعا صعبة بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.
وقال البيان: قدمنا 40 طنا من المساعدات الغذائية للأسر المحتاجة بمنطقتي وادي حمم ووادي المسنى بمديرية أرياف المكلا بمحافظة حضرموت.
وأشارت الصحيفة إلى أن هيئة الهلال الأحمر وزعت خلال شهر فبراير الماضي 5562 سلة غذائية متكاملة، تعادل 120 طناً من المواد الغذائية، استفاد منها 20 ألف شخص من الأسر المعوزة في الساحل الغربي اليمني، ممن يعاني أهلها أوضاعاً معيشية صعبة.
وقبل أيام وزعت الهلال الأحمر مساعدات إيوائية جديدة في حضرموت، شملت توزيع 50 خيمة إيوائية على أهالي البدو الرحل من مناطق وادي حمم ووادي المسنى، بمديرية أرياف المكلا. كما وفرت مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، في منتصف مارس الجاري، مطهرات طبية لمستشفى الشيخ خليفة في سقطرى للوقاية من «كورونا»، وسبق أن تم تزويد مطار سقطرى الدولي بأجهزة حرارية للكشف السريع عن الفيروس للقادمين من خارج سقطرى.
وأوضحت الصحيفة، أن دولة الإمارات سوف تستمر بمتابعة جهودها الإنسانية في الساحة اليمنية، ما دامت الحاجة إلى المساعدة مستمرة، ففي هذه الظروف التي تعصف بالعالم صحياً الآن، ستبقى الدولة منارة للتضامن والعطاء والبذل، وستحرص على أن يستفيد من هذه القيم جميع البشر في أي مكان من هذا العالم الشاسع، من دون تفرقة، وخاصة من تجمعها بهم وحدة الجغرافيا والتاريخ والتراث والعادات.
وتابعت: "وذلك وفقاً لما يتطلبه واجبها الوطني ومسؤولياتها الإنسانية تجاه الإخوة والأشقاء والأصدقاء، والتي تجّسدت مؤخراً بإعلان سلامة الرعايا القادمين من الصين، من فيروس كورونا المستجد، بعد مبادرتها في مطلع مارس الجاري، بإجلاء الطلاب اليمنيين من ووهان الصينية، محتضنة إياهم، وغيرهم من الطلبة، في مدينة الإمارات الإنسانية، التي تم تجهيزها وفق أرقى المعايير العالمية".