مصادرة شحنة المنظفات.. نهب حوثي يمهِّد لتفشي كورونا

الخميس 26 مارس 2020 19:14:49
testus -US

تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران، استغلال جائحة فيروس كورونا، في ممارسة إرهابها المتطرف، الذي يدفع السكان ثمنه.

ففي جريمة حوثية مروّعة، صادرت المليشيات شحنة خام تقدر قيمتها بنصف مليون دولار تابعة لأحد مصانع المنظفات في صنعاء.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ الجمارك التابعة لمليشيا الحوثي في صنعاء بررت مصادرة الشحنة بأنها وفقاً لأوامر وزير الصحة في حكومة المليشيات "غير المعترف بها" طه المتوكل.

وأضافت أنّ المليشيات أدعت استخدام تلك المواد في رش شوارع صنعاء, كمساهمة من المصنع في مواجهة فيروس كورونا.

واستغربت المصادر من تلك المبررات، منوهةً بأنّ المصنع يدفع إتاوات وجبايات كبيرة لقيادات الحوثيين ولكل فعاليتهم, ورغم ذلك يتم مصادرة الشحنة في ابتزاز جديد.

وأشارت إلى أنّ تلك الشحنة تستخدم في صناعة المنظفات وهي منتجات مهمة حاليًّل في إطار مواجهة فيروس كورونا, غير أن وزير الصحة الحوثي يريد أن يفرغها في شوارع صنعاء التي تتكدس فيها القمامة من دون أن ينظفها أولاً.

يبرهن ذلك على أنّ المليشيات الحوثية الموالية لإيران لا تفوّت فرصةً للتكسب إلا وتمارسها من أجل تكوين ثروات مالية ضخمة، بغية تحقيق الثراء الفاحش.

وفي الساعات الماضية، فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية جبايات مالية غير قانونية على مالكي المطاعم والكفتيريات في عدة شوارع رئيسة بمحافظة صنعاء.

مصادر محلية قالت إنّ لجانًا حوثية فرضت على عدد من مالكي المطاعم والكفتيريات دفع جبايات مالية غير قانونية في شارع تعز وشوارع مديريتي الوحدة والثورة تحت مسمى عدم التزام مالكيها والعاملين فيها بإجراءات حكومة المليشيات "غير المعترف بها" وارتداء الكمامات والكفوف والمواد المطهرة والتعقيم لمواجهة فيروس وباء "كورونا".

وقامت لجان المليشيات بإغلاق عددٍ من المطاعم والكفتيريات بذريعة عدم التزام مالكيها والعاملين فيها بالإجراءات الحكومة والمواد المطهرة والتعقيم لمواجهة وباء "كورونا" المستجد وقامت بإجبارهم أيضا على دفع مبالغ مالية باهظة "مجهود حربي" لصالحها كشرط لفتحها.

وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قد استغلت المسافرين وفرضت عليهم الإتاوات للسماح بتنقلهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعد قرارها قطع الطرق بدعوى مواجهة فيروس كورونا.

وكشفت مصادر محلية عن أكاذيب المليشيات الإرهابية وخداعها، ففي حين تزعم أنّها لن تسمح بمرور المسافرين، إلى مناطق سيطرتها، إلا بعد مرور أسبوعين، أكد أشخاص وصلوا إلى صنعاء في اليومين الأخيرين أنهم دفعوا أموالاً للمشرفين الحوثيين في تلك النقاط مقابل السماح لهم بالانتقال.

وحوّلت المليشيات الحوثية نقاط التفتيش التي أقامتها بين المحافظات وما تسميه مناطق الحجر الصحي في مناطق سيطرتها، إلى وسائل جديدة لابتزاز المسافرين.

وفيما تكثر التخوفات من وصول وباء كورونا إلى اليمن باعتبار أنّ الأزمة الصحية "المتدهورة أصلًا" في غنى عن مأساة جديدة، فقد استغلت المليشيات هذه الحالة لتحقيق مزيدٍ من التربح.

واستغلت قيادات حوثية أزمة "كورونا" الجديد وتاجرت في صناعة أدوات التعقيم والكمامات الوقائية، حيث رفعت المليشيات الأسعار بالأسواق وحاولت صناعة أدوات طبية بطرق بدائية وغير صحية.

يبرهن ذلك على أنّ المليشيات لا تفوِّت فرصة استغلال الأحداث وتجييرها لصالحهم مهما كانت من أجل الكسب المادي.

كما أنّ ظهور صناعات حوثية بهذا الشكل يعد خطرًا واضحًا على حياة الناس واستهتارًا بالجوانب الصحية بحسب صحيفة الوطن السعودية التي أشارت إلى تصنيع كمامات طبية وقائية في محلات صناعة النسيج والغزل.

هذه الكمامات التي حرصت مليشيا الحوثي على صناعتها كذبة شبيهة بكذبهم في صناعة الصواريخ والطائرات المسيرة والألغام الأرضية.