الحرب تأخذ استراحة.. شكرًا كورونا
رأي المشهد العربي
خطوة إيجابية مهمة، كان السبب فيها الخوف من انتشار فيروس كورونا المستجد على الرغم من مساوئه وحجم الرعب الذي خلّفه، تمثّلت في وقف الحرب الدائرة في اليمن منذ نحو خمس سنوات.
البداية كانت من دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، لكافة الأطراف في اليمن إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية.
غوتيريش شدّد على ضرورة تركيز تلك الأطراف على التوصل إلى تسوية سياسية عن طريق التفاوض، وبذل قصارى جهدها لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس "كورونا".
وأكد أنه يجب على الأطراف العمل مع مبعوثه الخاص من أجل التوصل لخفض التصعيد على مستوى البلاد، وتحقيق تقدم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة المواطنين.
التحالف العربي سريعًا ما أعلن الموافقة على الهدنة الأممية، وقال المتحدث باسمه العقيد الركن تركي المالكي إنّ قيادة التحالف تدعم جهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد و اتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي.
وفي الجنوب، رحّبت الإدارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي، بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وتوحيد الجهود لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
"الانتقالي" قال إنّ الدعوة تأكيد على أهمية مبادرة الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في خطابه، يوم الأحد الماضي.
وأضافت أنّ مبادرة رئيس المجلس تضمّنت دعوة كافة القوى السياسية على اختلاف توجهاتها، إلى توحيد الجهود للتعاون والتكاتف لمواجهة هذا الوباء الخطير.
وتحقيق الهدنة خطوة مُلحة من أجل وقف الأعمال القتالية ولو لفترة، وهو ما يأمل فيه المدنيون بعدما تكبّدوا أفدح الأثمان جرّاء الحرب.
ونجاح هذه الخطوة، وهو أمرٌ مرهونٌ بالتزام المليشيات الحوثية، فيمكن البناء على ذلك فيما بعد من أجل تحقيق حل سياسي ملزم يقي المدنيين من شر استمرار الحرب.