تهاوي الحوثيين.. الصراعات تأكل الصف الأول للمليشيات

الجمعة 27 مارس 2020 03:06:52
testus -US

يومًا بعد يوم، تتسع حدة الخلافات والصراعات بين عناصر المليشيات الحوثية، على النحو الذي يُبشِّر بتهاوي هذا الفصيل الإرهابي المدعوم من إيران.

ففي أحدث حلقات هذه الصراعات، اعترفت مليشيا الحوثي بمقتل قائد المنطقة العسكرية الثالثة التابع لها، اللواء مبارك المشن الزايدي، في اشتباكات بينية بين قيادات حوثية في مديرية صرواح، غربي مأرب.

وأصدر مهدي المشاط رئيس ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى" التابع للمليشيات توجيهات قضت بتشكيل لجنة لتحقيق في حادثة مقتل الزايدي وبعض مرافقيه في جبهة صرواح والتي يتم الوقوف وراء الحادثة عبدالولي الحوثي.

وتضمّنت توجيهات المشاط، وفق مصادر محلية، بضرورة الاجتماع خلال 24 ساعة من صدور التوجيهات والرفع بالنتائج خلال أسبوع.

واندلعت اشتباكات داخلية عنيفة بين قيادات المليشيات في حباب خولان، بين مرافقي مبارك المشن المعين من المليشيات قائدًا للمنطقة الثالثة ومشرف جبهة صرواح المدعو عبدالولي الحوثي.

وتكبدت مليشيا الحوثي خسائر فادحة في الأرواح والعتاد في المعارك الدائرة بجبهة صرواح والبيضاء، وتلك الخسائر تسببت في اندلاع خلافات ومواجهات داخلية بين قيادات الحوثي.

وكثيرًا ما يتم الكشف عن اقتتال يندلع بين عناصر المليشيات الحوثية، وهي صراعات تندلع في أغلب الأحيان بسبب خلافات على الأموال والنفوذ.

فقبل نحو أسبوع، وقعت اشتباكات عنيفة، في منطقتي الستين والخمسين الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي في محافظة تعز.

وكشفت مصادر محلية في تصريحات لـ"المشهد العربي"، عن اندلاع اشتباكات، بين عناصر حوثية من صعدة وموالين للمليشيات من أبناء المنطقة.

وأرجعت الاشتباكات إلى رفض الموالين للمليشيات الإجرامية، من أبناء المنطقة تكليفات من القيادات الحوثية بتجنيد مجموعة من أبناء المنطقة بهدف نقلهم إلى جبهات القتال في الضالع والجوف والبيضاء.

وأوضحت المصادر أنّ قيادات المليشيات شنَّت حملة اعتقالات للرافضين، ما أدى إلى اندلاع الاشتباكات بين الطرفين، وأكدت أنَّ الطرفين استخدما الأسلحة المتوسطة والخفيفة، مشيرة إلى سقوط عدد غير معروف من القتلى والجرحى.

والأسبوع الماضي، وقع هجومٌ من عشرات المسلحين المتحوثين التابعين لقيادي متحوث يدعى بن طه، حيث اعتدى المسلحون بالضرب على أفراد المليشيا الحوثية وجردوهم من أسلحتهم، في نقطة حوثية بنقيل حدة في مخلاف العود، الواقعة بين محافظتي إب والضالع.

وبحسب مصادر مطلعة، يرجع الهجوم إلى توقيف أحد أتباع القيادي المتحوث "بن طه" في نقطة نقيل حدة، من أبناء منطقة شليل الواقعه شمال الفاخر، ورفضها السماح له بالمرور، بعد عثور العناصر الحوثية على مبالغ ضخمة من العملة الورقية الجديدة ومواد مخدرة في سيارته.

وقالت المصادر إنَّ هناك حالة من التحشيد القبلي بين أتباع قائد النقطة المدعو عبدالله محمد الصباري، والمكنى بـ"أبو عدنان الصباري"، والقيادي المتحوث المدعو بن طه، المنحدر من منطقة شليل، وأضافت أنَّ عددًا من مشرفي مليشيا الحوثي الإجرامية يسعون إلى التهدئة، ورأب الصدع في صفوفهم.

وتعيش مليشيا الحُوثي المدعومة من إيران، أزمة داخلية هي الأكبر منذ سنوات، بفعل إتساع فجوة الخلافات بين قياداتها من الصف الأول، وانتقال الصراع بين أجنحتها المختلفة إلى العلن.