تختبئ برداء الدين.. تعز شاهدة على بلطجة عناصر الإصلاح
تختبئ مليشيات الإصلاح برداء الدين وتمارس خلف الشعارات التي ترفعها جميع أنواع الجرائم، يظهر ذلك بوضوح في محافظة تعز التي تهيمن عليها، وذلك بعد أن تعدد حوادث البلطجة التي نفذها عناصر تابعين لمليشيات الإخوان التي تنتشر في المحافظة.
تسعى مليشيات الإخوان لبث الرعب في نفوس المواطنين وفي المقابل فهي ترفع شعارات دينية في محاولة لإخضاع آلاف الأبرياء تحت لوائها وتحاول بشتى الطرق أن تفرض هيمنتها على المحافظة، في ظل رفض شعبي واسع لتواجدها.
هدد نجل قيادي في مليشيا الإخوان الإرهابية في تعز، اليوم الاثنين، القاضي أنور المجيدي، القاضي المناوب في محكمة غرب تعز، بالقتل.
واقتحم نجل المدعو هشام عبدالواحد سرحان، نجل مدير الأمن السياسي بالمحافظة العميد عبدالواحد سرحان - طبقاً لمحضر إثبات الواقعة، تحصل "المشهد العربي" على نسخة منه - مقر المحكمة بالسلاح، في محاولة لتهديد القاضي أنور المجيدي بالقتل والتصفية، عقب انتهاء جلسة له.
وتدخلت قوات حراسة المجمع القضائي، بحسب محضر الإثبات، لمنع دخوله إلى مقر المحكمة.
ويعتبر هشام سرحان، أحد أبرز قيادات عصابات نهب الأراضي في تعز، مستقوياً بسلطة والده ودعم مليشيا الإخوان الإرهابية، المسيطرة على المحافظة.
وبالتزامن مع تلك الواقعة، اعتقلت قوة عسكرية تابعة للواء الرابع مشاة جبلي الخاضع لسيطرة مليشيا الإخوان بمنطقة النجيشة في مديرية المقاطرة بتعز، رئيس مجلس الآباء بالمنطقة.
وقالت مصادر لـ"المشهد العربي"، إن اعتقال الشيخ علي الزقلاب رئيس مجلس الآباء، جاء على خلفية احتجاجه على اقتحام أحد الأطباء لمدرسة المحلة بالمنطقة، واتخاذه لأحد الفصول عيادة خاصة له بدعم من أبوبكر الجبولي قائد اللواء الرابع.
ولفتت المصادر إلى أن الطبيب رفع السلاح في وجه الأهالي الذين طالبوه بإخلاء المدرسة، والانتقال إلى مستوصف المنطقة.
وشددت على أن الطبيب رفض أوامر مدير المديرية وإدارة الأمن والتربية، ليحتشد عدد من الأهالي وبينهم رئيس مجلس الآباء على الزقلاب، قبل أن يقوم طقم إخواني باعتقاله ونقله الى مقر قيادة اللواء الرابع.
وأشارت إلى أن قيادة اللواء الرابع رفضت الأوامر من الجهات المختصة بالإفراج عن الشيخ الزقلاب، كما هددت أي مواطن يطالب بإخلاء الفصل الدراسي بأن مصيره سيكون مثل مصير الشيخ الزقلاب.
وقبل أيام منعت نقطة منفذ سامع الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان في تعز، مئات المسافرين، من العبور في اتجاه مدينة تعز، واحتجزتهم.
وبحسب مصادر مطلعة أكدت في تصريحات سابقة لـ"المشهد العربي"، فإن مليشيات الإخوان احتجاز أكثر من 200 سيارة قادمة من اتجاه الحوبان والمناطق الخاضعة لمليشيا الحوثي، احتجزتها نقطة سامع، بدعوى إخضاعها لفحص والتأكد من سلامتهم من الإصابة بفيروس كورونا.
وانتقد المسافرون بطء إجراءات الفرق التابعة لجمعيات ومؤسسات إخوانية، كما شكوا تعرض كبار السن والأطفال لمعاناة كبيرة.
هدّدت قيادات مليشيا الإخوان التابعة للشرعية، مواطنًا بالتصفية الجسدية، لكشفه وقائع فساد مسؤولين في حزب الإصلاح الإخواني، بمديرية المواسط.
وبحسب مصادر محلية فإن الناشط شكيب الطبلة، تلقّى تهديدات بالقتل بعد نشره مقطعًا مصورًا، وثّق فيه عملية بيع مواسير شبكة مياه الأسودي الأهلي، في منطقة بني حماد، من إدارة المشروع المكونة من أعضاء بحزب الإصلاح.
وأوضحت أنّ مديري المشروع كثّفوا اتصالاتهم بشخصيات عامة في بني حماد، لتبرئتها من الاتهامات، بدلًا من الاعتذار للأهالي وإعادة المواسير للمشروع.
ورداً على تلك الانتهاكات احتشد المئات من أبناء تعز أمس الأحد، في مسيرة احتجاجية رفضا لتصاعد حملات مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعة، لاعتقال الصحفيين والنشطاء.
وطالب المحتجون بإطلاق سراح الصحافيين جميل الصامت، وجميل الشجاع، والناشط عبدالله فرحان، المختطفين في السجون السرية للمليشيا.
خرجت المسيرة الجماهيرية، بمشاركة مثقفين وصحفيين ونشطاء، من ساحة الحقوق والحريات إلى مبنى المحافظة المؤقت (شركة النفط).
ورفع المشاركون في المسيرة صور المعتقلين الثلاثة ولافتات تندد بممارسات مليشيا الإخوان القمعية، ودعوا إلى مساءلة السلطة في تعز عن تجاوزها للقانون وانتهاكها للدستور، مع تصاعد انتهاكاتها لحقوق المواطنين.