قمامة الحوثي في صنعاء.. مرتع لصناعة الأوبئة

الأربعاء 1 إبريل 2020 02:28:13
testus -US

تواصل محافظة صنعاء، دفع ثمن خضوعها لسيطرة المليشيات الحوثية، حيث أصبحت غارقة في أزمات عاصفة يدفع ثكمنها السكان.

وأصبحت محافظة صنعاء مرتعًا لانتشار القمامة حيث تفاقمت هذه الأزمة على صعيد واسع، بحسب صحيفة الشرق الأوسط التي قالت اليوم الثلاثاء: "على رغم الأموال الضخمة التي يقوم الحوثيون في صنعاء بجبايتها إلى جانب ما يحصلون عليه من دعم دولي من المنظمات الإنسانية والوكالات الأممية، فإن العاصمة صنعاء الخاضعة للمليشيات تكاد تغرق في القمامة ومياه الصرف الصحي".

ويخشى السكان الذين يتجاوز عددهم نحو ثلاثة ملايين نسمة من أن يؤدي تدهور أوضاع النظافة إلى توفير بيئة خصبة لتفشي الأوبئة المختلفة، خصوصاً في ظل المخاوف من فيروس كورونا.

ويؤكّد سكانٌ في أحياء مذبح وشملان والحصبة أنّ أكوام النفايات باتت تطمر عددًا من الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وانتشرت الروائح الكريهة.

في هذا السياق، أكّد أحد مسؤولي الأحياء في صنعاء أنّ المليشيات تواصل بوتيرة عالية استثمار جائحة كورونا كسابقاتها من الأوبئة والأمراض السابقة، كالكوليرا والدفتيريا وإنفلونزا الخنازير وغيرها، لابتزاز المنظمات الدولية ونهب المساعدات.

وتعيش مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية، أزمات بشعة في ظل انتشار المياه الملوّثة والصرف الصحي، وهو ما يُهدِّد بتفشي العديد من الأمراض القاتلة.

وتزداد مخاطر المياه الملوثة، في ظل انتشار الأوبئة، ومنها الكوليرا التي انتشرت في أغلب المدن وتسببت بوفاة وإصابة الآلاف خلال العامين الأخيرين.

وفقاً لتقدير منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، فإنّ نحو 16 مليون شخص لا يحصلون على المياه النظيفة، كما يعاني اليمن من محدودية الوصول إلى المياه حتى قبل الحرب الراهنة، إذ أنّ وصول السكان إلى المياه النظيفة بلغ 51%، وهي النسبة التي انخفضت في ظل الظروف الراهنة.


يُضاف إلى ذلك أنّ انتشار القمامة يأتي في وقتٍ يتخوّف فيه العالم من وصول فيروس كورونا إلى اليمن، في ظل البيئة الصحية المتردية أصلًا.

وبالنظر إلى أنّ سوء النظافة يوفّر بيئة خصبة لوصول كورونا، فإنّ المليشيات الحوثية تبرهن عبر هذه الممارسات بأنّها غير مكترثة بحياة السكان أو صحتهم.

إجمالًا،تعمَّدت المليشيات الموالية لإيران قطع جميع الخدمات الصحية سواء الخدمات الأساسية أو الثانوية، مكتفية بنهب مقدرات الدولة ومواردها وتسخيرها لخدمة المجهود الحربي وزيادة أرصدة الجماعة وقياداتها.

وهيمن الحوثيون على القطاع الطبي عن طريق تهميش وفصل الكوادر والموظفين ممن لا يؤمنون بأفكارها الخمينية وتعيين أتباعها من محافظة صعدة حيث معقلها الرئيسي لتتفرغ بعدها لنهب ممتلكات المواطنين والتجار وفرض الإتاوات والضرائب وإقفال مشاريعهم وشركاتهم في حالة عدم التبرع للمجهود الحربي ورفد الجبهات.

في الوقت نفسه، فإن المليشيات الحوثية استهدفت القطاع الصحي أيضًا بسلسلة طويلة من الاعتداءات على المستشفيات، تعمّدت من ورائها العمل على تعطيلها وإخراجها عن الخدمة، على النحو الذي يضاعف من الأزمة الصحية.