لصوص الحوثي..الجبايات تشعل اقتتالًا بين عناصر المليشيات

الأحد 5 إبريل 2020 00:25:52
testus -US

يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الحوثية على كونها فصيل إرهابي يعمل على تكوين الثروات المالية على حساب المدنيين، وهو أمرٌ يقود عناصر هذا الفصيل إلى الاقتتال فيما بينهم.

ففي واقعة مثيرة، قتل وأصيب 6 مسلحين حوثيين في اشتباكات بين قيادات وعناصر المليشيات، جراء خلافات على جبايات جمرك سقم، الذي قامت المليشيات بإنشائه في محافظة الحديدة.

مصادر "المشهد العربي" قالت إنّ اشتباكات اندلعت بين شيخ متحوث من مديرية حيس، وقيادي حوثي من أبناء صعدة يدعى "أبي هادي"، لافتةً إلى أن مسلحين يتبعون الشيخ المتحوث اعترضوا طريق ثلاثة أطقم مسلحة تابعة للقيادي المدعو "أبو هادي"، ومنعوها من دخول مركز جمرك سقم.

وأوضحت المصادر أنّ الخلافات تطورت إلى اشتباكات مسلحة أدت إلى مقتل ثلاثة من عناصر القيادي أبو هادي وجرح ثلاثة آخرين، مبيناً أن قيادي حوثي آخر مُعين مديراً لقسم شرطة سقم تدخل لإسناد الشيخ المتحوث بنصب كمين آخر لأطقم القيادي أبو هادي.

وشددت على أن الوضع لا يزال متوترًا في المنطقة وجرى إغلاق جمرك سقم، موضحةً أنّ قيادات حوثية نافذة تسيطر على معظم إيرادات الجمرك وتتحكم بعملية التهريب، وترفض دخول قيادات حوثية جديدة تقاسمها الأموال التي تتحصل عليها.

وكثيرًا ما تندلع مواجهات حوثية - حوثية، ترجع أسبابها في أغلب الحالات بسبب التصارع بين هذه العناصر الإرهابية على تحقيق الثروات المالية، وفي مقدمتها مصادرة أموال الجبايات التي يتم جمعها من السكان.

ومنذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، عمل هذا الفصيل على تعزيز أرباحه وموارده على النحو الذي يُمكّنه من تعزيز ثرواته وبالتالي تمويل عملياتها الإرهابية.

وفي العام الماضي، وبينما يعاني ملايين السكان من أزمات إنسانية بشعة، استطاعت مليشيا الحوثي جني أكثر من تريليوني ريال، غالبيتها لم تقيد في سجلات وزارة المالية والحسابات القومية، وذهبت لحسابات خاصة.

وفرضت قيادة المليشيات في أمانة صنعاء والمديريات جبايات جديدة بشكل مستمر على التجار تحت مسمى "المجهود الحربي" و"رفد الجبهات بالمال" و"تسيير القوافل الغذائية" و"المساهمة بإحياء العشرات من المناسبات الطائفية".

وشكّلت المليشيات لجانًا على مستوى المديريات للنزول وإجبار المؤسسات والشركات التجارية الخاصة ورجال المال والأعمال على دعمها وجمع التبرعات مباشرة بذريعة تمويل الجبهات العسكرية.

كما كلفت المليشيات الحوثية مندوبين تابعين لها وقامت بتسليمهم دفاتر تحصيل يقومون بجمع الأموال والمواد الغذائية من أغلب التجار حتى إنها لم تستثن في حملتها الشعواء مالكي المحال الصغيرة وأصحاب البسطات الصغيرة والباعة المتجولين في أسواق وشوارع صنعاء تحت مسميات "الأنفاق" و"تسيير قافلة غذائية ومالية" لمقاتليها.

ومؤخرًا، استغلت المليشيات الحوثية، المخاوف من انتشار وباء كورونا المستجد، في فرض الجبايات على السكان في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وفرضت مليشيا الحوثي الإرهابية جبايات مالية غير قانونية على مالكي المطاعم والكفتيريات في عدة شوارع رئيسة بمحافظة صنعاء.

مصادر محلية قالت إنّ لجانًا حوثية فرضت على عدد من مالكي المطاعم والكفتيريات دفع جبايات مالية غير قانونية في شارع تعز وشوارع مديريتي الوحدة والثورة تحت مسمى عدم التزام مالكيها والعاملين فيها بإجراءات حكومة المليشيات "غير المعترف بها" وارتداء الكمامات والكفوف والمواد المطهرة والتعقيم لمواجهة فيروس وباء "كورونا".

وقامت لجان المليشيات بإغلاق عددٍ من المطاعم والكفتيريات بذريعة عدم التزام مالكيها والعاملين فيها بالإجراءات الحكومة والمواد المطهرة والتعقيم لمواجهة وباء "كورونا" المستجد وقامت بإجبارهم أيضا على دفع مبالغ مالية باهظة "مجهود حربي" لصالحها كشرط لفتحها.

وكانت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، قد استغلت المسافرين وفرضت عليهم الإتاوات للسماح بتنقلهم في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وذلك بعد قرارها قطع الطرق بدعوى مواجهة فيروس كورونا.

وكشفت مصادر محلية عن أكاذيب المليشيات الإرهابية وخداعها، ففي حين تزعم أنّها لن تسمح بمرور المسافرين، إلى مناطق سيطرتها، إلا بعد مرور أسبوعين، أكد أشخاص وصلوا إلى صنعاء في اليومين الأخيرين أنهم دفعوا أموالاً للمشرفين الحوثيين في تلك النقاط مقابل السماح لهم بالانتقال.

وحوّلت المليشيات الحوثية نقاط التفتيش التي أقامتها بين المحافظات وما تسميه مناطق الحجر الصحي في مناطق سيطرتها، إلى وسائل جديدة لابتزاز المسافرين.