العمراني نموذجاً.. سفراء الشرعية بدرجة محرضين
تسبب وجود وزير الخارجية محمد الحضرمي على رأس دبلوماسية الشرعية في أن يتحول عدد كبير من سفارات اليمن إلى أوكار للفساد في ظل عدم متابعة القائمين عليها، إلى الدرجة التي أضحى فيها هؤلاء السفراء يدلون بآرائهم السياسية من دون الرجوع إلى قياداتهم، بل أنهم انخرطوا في عقد اجتماعات عديدة نظمتها بلدان إقليمية استهدفت التحالف العربي.
شهدت العديد من سفارات الخارج أزمات عدة طيلة الأشهر الماضية وهي المشكلات التي تفاقمت منذ أن تولى الحضرمي منصبه قبل عام تقريباً، وأضحت السفارات بمثابة كيانات سياسية تعمل على حسب توجه كل سفير، وتعرضت المنظومة الدبلوماسية بأكملها للتفكيك انعكاساً لدرجات تفكك الشرعية ذاتها التي أصبحت غير قادرة السيطرة على أعضائها.
الأزمة الأخيرة التي أثارها المدعو علي العمراني سفير الشرعية في الأردن، بعد أن حرّض ضد التحالف العربي وأبناء الجنوب وتوعد باجتياح مليشيات الإخوان الشمالية للجنوب مجدداً يؤكد على ما تسمى بالشرعية لا وجود لها وأن التابعين إليها إصبحوا يمارسون جرائمهم من دون حسيب أو رقيب.
المدعو العمراني لم يكتفي بهذا القدر بل أن حديثه انطوى على خدمة أطراف إقليمية معادية بعد أن تجاهل جميع ممارساتها التي هدفت لإطالة أمد الأزمة ووجه هجومه إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة اللتان تبذلان جهوداً حثيثة لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الشرعية من جديد، ما يجعله غير مؤهلاً بالأساس لشغل هذا المنصب.
ولعب السفير الذي ظل في موقعه من دون أي حساب أو عقاب من جانب الشرعية، على وتر تشويه علاقة التحالف العربي بأبناء الجنوب، وذلك لتحقيق مصالح أطراف إقليمية ترى في تماسك العلاقة بين الطرفين جداراً قوياً يمنع تمدد مليشيات الحوثي وكذلك عناصر الإخوان المختبئين برداء الشرعية.
كشف الناشط السياسي علي الأسلمي، عن خيانة سفير الشرعية الإخواني "علي العمراني" في الأردن للتحالف العربي.
وكتب عبر تغريدة له على "تويتر" رصدها " المشهد العربي" :" العمراني أحد كاتبي التقارير السرية التي ترفع ضد التحالف العربي إلى منظمات حقوقية في أوروبا، أكثر من 144 تقرير مزور كتبها وأشرف عليها حول انتهاكات إنسانية يرتكبها التحالف في اليمن ".
فيما شن الإعلامي صلاح بن لغبر، هجوما عنيفا على سفير الشرعية علي العمراني في الأردن بسبب تهديداته لأبناء الجنوب.
وكتب بن لغبر عبر تغريدة له على "تويتر" رصدها " المشهد العربي":"طلع علينا سفير الإخوان في الأردن علي العمراني بمقابلة لم يترك ،فيها مسبة ولا شتيمة إلا ووجهها لهادي الذي عينه، العمراني توعد الجنوبيين وهدد بأن جيوش الشمال والإخوان ستحتل الجنوب بالقوة مرة أخرى"
وأضاف:"أنا أتمنى فقط أن يكون العمراني مع تلك القوات، ونحن بانتظاره".
وتابع:"السفير الإخواني المتعصب علي العمراني يعيش هذه الأيام في عزل صحي ونفسي، في فيلته بعمان، ولا يرد على أحد غير مكترث بأوضاع الجالية والطلاب الذين يسرق مستحقاتهم لسنين".