صنعاء القبيلة والقبلية
فهد ردمان
علي عفاش الغدار والمغدور به:من المعلوم إلى المجهول
في صنعاء المطوقة بقبائل الطوق المدججة بكل صنوف الأسلحة الشرقية والغربية,البيضاء منها والسوداء تم في ضوء النهار تصفية الرجل الذي حكمها مايقارب ثلث القرن:
الرئيس المخلوع شعبيا" علي صالح عفاش جسديا"من قبل مجموعة مسلحة تابعة لنظام الظلامي الكهنوتي القادم من كهوف صعدة,وتم وضع جثته في بطانية بعد التمثيل بها حيث تم الإحتفاظ بها ثلاجة الموتى في المستشفى,
لم يخرج أحد للمطالبة بجثمان الزعيم وأبن اليمن البار باني الدولة اليمنية الحديثة ونهضتها ,محقق الوحدة اليمنية,مؤسس الديموقراطية والنهج الشوروي,و.......,
لم يخرج أحد للمطالبة بجثته سوى بضع عشرات من نساء السبعين الحرائر واللواتي تم قمعهن من قبل كتائب الزينبيات والفاطميات,أما الآلاف المؤلفة من هواة جمع الريالات في (التجمعي المصلحي العام) ورجال قبائل الطوق التي فقدت عذريتها التاريخية المتمثلة في قيم الشهامة والإيثار وإغاثة الملهوف بسبب فساد السلطة الغاشمة وممارسة القتل والنهب والفيد على بسطاء الناس والمهمشين والضعفاء,وأولئك الذين أستفادوا من فترة حكم عفاش ويعرفونه معرفة شخصية فقد ذابوا كملح الطعام أو هربوا,فعشاق الخزائن لايثورون ولا ينتفظون كما كان يظن الزعيم الكرتوني المخدوع.
وهكذا كانت وأنتهت حياة عفاش:في غفلةعن التاريخ والناس أمتطى جواد السلطة وعاش حياة مليئة بالغدر والخيانات والخداع للأصدقاء قبل الأعداء وجنون العظمة,وفي غفلة عن التاريخ وأعضاء حزبه المليوني وقبائل الطوق الوهمي حملته فقط أربعون يدا" مذعورة,فوقها عشرون رأسا" دانية,وأسقطته في حفرته الأخيرة غير مأسوف عليه مثل كائن بلا هوية, مجهول,نكرة. والله يعز من يشاء ويذل من يشاء.