تفاصيل عسكرية.. التحالف يخنق الحوثيين في الجبهات

شهدت الساعات الماضية، تصعيدًا عسكريًّا نوعيًّا من قِبل التحالف العربي الذي استهدف مواقع عديدة للمليشيات الحوثية التي منيت بخسائر ضخمة.

مقاتلات التحالف العربي شنّت غارات على مواقع مليشيا الحوثي في محافظة البيضاء، حسبما أوضحت مصادر محلية.

المصادر كشفت أنّ الضربات الجوية التي شنّها التحالف، أسفرت عن تدمير مواقع وتعزيزات المليشيات المدعومة من إيران، في عدة مناطق بالمحافظة.

ميدانيًّا أيضًا، قصفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات عسكرية لمليشيا الحوثي، في صنعاء، كانت في طريقها إلى جبهات مديرية صرواح في مأرب.

مصادر محلية أبلغت "المشهد العربي"، أنّ مقاتلات التحالف قصفت ثكنة لمليشيا الحوثي في منطقة الوتدة بمديرية خولان الطيال جنوب غربي صنعاء.

وأضافت المصادر أنّ قصف التحالف جاء بعد وصول تعزيزات لمليشيا الحوثي إلى المعسكر كانت في طريقها إلى صرواح.

وعلى جبهة أخرى، شنّت مقاتلات التحالف العربي، غارات على مليشيا الحوثي الإرهابية، في معسكر المجد بمكيراس، في محافظة أبين.

وكشفت مصادر محلية، عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المليشيات الحوثية، المدعومة من إيران.

وكان التحالف العربي قد شنّ أمس الأول الاثنين، 29 غارة استهدفت المليشيا الحوثية في محاور القتال بست محافظات.

مصادر عسكرية قالت إن الغارات الجوية توزعت على محافظات صنعاء وصعدة والجوف والبيضاء وحجة ومأرب وعمران، دمرت خلالها المقاتلات الحربية مواقع وآليات ومخازن للسلاح.

وبحسب المصادر، شنّ الطيران الحربي أربع غارات جوية غرب مديرية عبس بمحافظة حجة ما أدى إلى تدمير عربة عسكرية للحوثيين وعيار 23 ومصرع وإصابة عدد من عناصر المليشيات الحوثية.

وتوزعت باقي الغارات على جبهات نهم بمحافظة صنعاء، ومديريتي صرواح ومجزر بمأرب، ومدييرتي الحزم وخب الشغف في الجوف، وكذا مديرية ناطع في البيضاء، وأيضا في مديريتي والظاهر والبقع في بصعدة، وفي ريدة بمحافظة عمران.

ومنيت المليشيات بالكثير من الخسائر المدوية، لا سيّما في الأيام الماضية، بعد تضييق الخناق عليها في أكثر من جبهة عسكرية.

وكانت القوات المشتركة قد وثّقت الكثير من الخسائر البشرية والمادية والانكسارات والانتكاسات التي عاشتها مليشيا الحوثي، المدعومة من إيران، الأسبوع الماضي، ردًا على خروقاتها، في الحديدة.

وكشف تقرير عسكري أنّ مليشيا الحوثي الإرهابية تلقت صفعة قوية موثقة بتصوير جوي في مديرية بيت الفقيه، بعد أن دفعت العشرات من عناصرها من مدينة الحسينية لتنفيذ محاولة تسلل انتحارية صوب منطقة الجاح تصدت لها القوات المشتركة بالمدفعية، ودفنت تلك العناصر فور انتشارها داخل أنفاقها ومخابئها.

ولقي عنصران حوثيان مصرعهما في مدينة حيس، خلال تصدي القوات المشتركة لمحاولة تسلل انتحارية للمليشيات على مواقعها انتهت بانكسار وفرار جماعي، كما لقي ثلاثة عناصر من مليشيا الحوثي مصرعهم في انفجار عبوة ناسفة حاولوا زرعها في الخط الرابط بين مدينتي حيس والخوخة.

واعترف أحد قناصة الحوثيين ويدعى "عمر محمد صالح المراني" بعد أن وقع أسيرًا في قبضة القوات المشتركة بمصرع مُساعِده وعدد كبير من زملائه القناصة في جبهات مديرية التحيتا.

وفي محافظة الضالع أيضًا، أين تقدِّم القوات المسلحة الجنوبية أعظم الملاحم البطولية والتضحيات في مواجهة الحوثيين، اعترفت المليشيات الإرهابية، بمقتل سبعة من عناصرها في المواجهات مع القوات المسلحة الجنوبية في شمال الضالع.

وشيّعت المليشيات في محافظة صنعاء، 7 من قتلاها، وأعلنت هوياتهم في بيان، عقب انتهاء مراسم الدفن.

وكانت مليشيا الحوثي قد شيعت - قبل أيام - المدعو أنور حمود شمار أحد أبرز قياداتها العسكرية المؤسسة، التي تلقت تدريبات خاصة على يد الحرس الثوري في إيران، والمسؤول عن أعمال إرهابية عديدة، عقب انضمامه للمليشياتعلى خلفية فراره من تهم قطع طريق واختطاف سياح أجانب، كما شيع بجانبه تسعة من المسلحين الحوثيين.

ويُعرف القيادي المدعو شمار بأنه متورط في عمليات خطف مواطنين معارضين للميلشيات إضافة إلى مشاركته في اختطاف سواح مطلع العام 2000 هرب عقبها إلى محافظة صعدة، معقل الحوثيين وقاعدة تأسيس مليشياتهم.