للجنوب انتقالي يحميه.. القيادة تُحصِّن أرضها وشعبها من جائحة كورونا
على أكثر من جبهة، تواصل القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، جهودها المضنية من أجل تحصين الجنوب من جائحة كورونا، في وقتٍ تتسابق فيه حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا والمليشيات الحوثية من أجل وصول الفيروس المرعب إلى أرض الوطن.
ففي محافظة لحج، بحث رئيس المجلس الانتقالي الجنوب في تبن، محمد سالم الوعل، مع لجنة الإغاثة الطبية، ترتيبات مواجهة مخاطر تفشي فيروس كورونا.
واستمع، خلال اللقاء، إلى جهود اللجنة للتعامل مع أي حالات إصابة محتملة بالفيروس الوبائي، وأعرب عن تقديره لجهود القائمين على أعمال لجنة الإغاثة الطبية.
وفي محافظة حضرموت، شهدت مدينة المكلا توزيع منظفات ومواد تعقيم على جميع نزلاء مصلحة التأهيل والإصلاح، ضمن خطوات مواجهة فيروس كورونا.
يأتي ذلك ضمن نشاط الاستجابة الطارئة لمواجهة كورونا بمشروع تعزيز الأمن والحماية على المستوى المحلي، بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وفي محافظة أرخبيل سقطرى، عقّمت لجنة مجابهة فيروس كورونا التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في سقطرى، معسكر قيادة الشرطة الجنوبية.
وشملت أعمال التعقيم، رش مختلف أقسام المعسكر بالمطهرات، لحماية منتسبي الشرطة الجنوبية من الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة، وفي مقدمتها وباء كورونا.
وبادت اللجنة، خلال الأيام، بحملة توعية لمنتسبي القوات الجنوبية في سقطرى، بتدابير الوقاية من الفيروس الوبائي، في معسكر الحزام الأمني بمديرية قلنسية.
جهود القيادة الجنوبية لتحصين الوطن من خطر كورونا تأتي فيه وقتٍ أشهرت فيه حكومة الشرعية هذا السلاح الفتاك في وجه الجنوبيين، وتجلّى ذلك بوضوح عندما أعلنت الحكومة المخترقة إخوانيًّا فتح منفذ الوديعة أمام عودة المعتمرين دون اتخاذ أي إجراءات احترازية أو وقائية بشأن فيروس "كورونا" الجديد.
هذه الخطوة التي أقدمت عليها حكومة الشرعية في نهاية مارس الماضي، تندرج في إطار المؤامرة التي تُحاك ضد الجنوب، وتسعى من خلالها الحكومة الخاضعة لهيمنة حزب الإصلاح الإخواني، لاستهداف الجنوب على صعيد واسع.
ويمكن اعتبار محاولة "الشرعية" نقل فيروس كورونا إلى الجنوب بمثابة جريمة ضد الإنسانية، تستوجب محاكمة مسؤوليها، كرد على الشروع في إبادة الجنوب.
وفيما تتعمّد "الشرعية" إهمال القطاع الصحي في الجنوب ضمن سلسلة لاستهدافاتها للوطن، فإنّ القيادة الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، تبذل جهودًا ضخمة في سبيل النجاة بالجنوب من الوباء الفتاك الذي أرعب العالم أجمع.
كما أنّ هذه الخطوة تندرج في إطار مخطط الشرعية القائم على افتعال الأزمات الحياتية، وهو أحد صنوف الاعتداءات التي تمارسها المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة للشرعية في محافظات الجنوب، حيث تعمل على التضييق على المواطنين عبر سلاح الخدمات من أجل التنغيص عليهم.