اعتقال رئيس انتقالي شبوة.. جريمة إخوانية فجّرت عاصفة غضب
أثارت واقعة اختطاف رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة الشيخ علي محسن السليماني من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية موجة غضب عارمة بين الجنوبيين.
المليشيات الإخوانية اختطفت السليماني ونجله ومدير مكتبه في مفرق الصعيد خلال عودتهم من محافظة أبين.
وكان رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة شبوة، قد استقبل مساء أمس الأول الثلاثاء، الأسير المحرر أبو وسام محمد الفيضي اليافعي بمبنى محافظة أبين في مدينة زنجبار.
القيادة المحلية للمجلس الانتقالي بمحافظة شبوة أكدت أنّ جريمة اختطاف الشيخ علي محسن السليماني من قبل مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية تضاف إلى جملة الخروقات المتتالية لاتفاق الرياض.
وأهاب انتقالي شبوة، أبناء المحافظة والجنوب عامة بضرورة رص الصفوف في هذه المرحلة المفصلية، التي تكالب فيها أعداء الجنوب على مشروعه الوطني.
ودعت قيادة المجلس في شبوة، قوات التحالف المتمركزة في مطار العاصمة عتق إلى العمل على تهيئة الظروف الملائمة؛ لتنفيذ اتفاق الرياض.
وأوضحت أنّ اعتقال مليشيا الإخوان مع الشيخ علي محسن السليماني وأربعة من مرافقيه أيضًا عمل جبان من فئة تعمل جاهدة بكل ما لديها من قوة على إخضاع وإذلال شبوة.
وشددت على أن تلك الجرائم لن تزيد الأحرار والمناضلين إلا عزيمة وإصرار نحو تحرير شبوة، وتطهيرها من دنس المحتل وأدواته الرخيصة.
كما علق رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا، أحمد عمر بن فريد، على اختطاف مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية لرئيس انتقالي شبوة الشيخ علي محسن السليماني.
وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لن ندين ولن نستنكر أو نشجب ولن نستغرب حتى حادثة اختطاف ممثل المجلس الانتقالي في شبوة لأننا أمام مجموعة بلاطجة ولصوص لا تحتكم للقانون ولا للقيم الأخلاقية ولكنها بما فعلت تفتح الباب على مصراعيه لردود فعل تتناسب مع سلوكياتهم".
محافظة شبوة تتعرض لاحتلال غاشم من قِبل المليشيات الإخوانية، أصبحت مرتعًا لفوضى أمنية صنعتها السلطة الإخوانية، يدفع ثمنها الجنوبيون على صعيد واسع.
وشهدت مناطقٌ كثيرة في شبوة، انفلاتًا أمنيًّا كبيرًا، وانتشارًا للجريمة والمخدرات عقب سيطرة مليشيا الإخوان التابعة لحكومة الشرعية، على المحافظة النفطية.
كما لجأت حكومة الشرعية الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، إلى افتعال الكثير من الأزمات في مناطق الجنوب بغية تأزيم الأوضاع الحياتية أمام الجنوبيين.
وفيما دخلت مؤامرة استهداف الجنوب مرحلة استهداف قيادته، فإنّ حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا تحمل قدرًا كبيرًا من العداء والحقد من المجلس الانتقالي.
وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن يُفهم من خلالها أسباب العداء الكبير الذي تحمله المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية ضد المجلس الانتقالي، فالقيادة الجنوبية حقّقت الكثير من النجاحات السياسية والعسكرية في غمار رحلتها نحو استعادة الوطن.
وحقّقت القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة في المجلس الانتقالي، الكثير من الإنجازات السياسية طوال الفترات الماضية، بما يُقرِّب الجنوبيين من تحقيق حلمهم المتمثل في استعادة الدولة وفك الارتباط.