الإخوان والحوثيون.. تنسيق مشترك تكشفه تجارة المسروقات
كشفت تجارة المسروقات الرابحة بين الحوثيين الموالين لإيران وتنظيم الإخوان الإرهابي الموالي لقطر، التنسيق المشترك بينهما منذ بداية الحرب العدوانية التي شنها حلفاء إيران على اليمنيين، في إجراء يؤكد العمالية الإخوانية لمعسكر الدوحة وطهران.
وعلى الرغم من إعلان قيادات في الإخوان الإرهابي، بينهم توكل كرمان، علاقة التنظيم القطري بحلفاء إيران في اليمن، إلا أن التنظيم السياسي للحزب ظل يتحدث على أنه جزء من الحكومة الشرعية وأنه يقاتل في صفها.
وبرر سياسيون إخوان تلك التصريحات العدائية للتحالف العربي والحكومة الشرعية من قبل قيادات إخوانية تقيم في تركيا بأنها ردة فعل على الموقف العربي والخليجي حيال قطر المتورطة بدعم الحوثيين والتنظيمات الإرهابية.
وكشفت مصادر يمنية مطلعة عن أن قيادات في تنظيم الإخوان الإرهابي اشترت مسروقات من ميليشيا الحوثي الإيرانية، من بينها مركبات خاصة بسفارات أجنبية في صنعاء.
وقال مصدر يمني لـ24: "إن قيادات إخوانية قامت بشراء سيارات حديثة وفارهة من ميليشيا الحوثي بمبالغ مالية زهيدة وقامت بنقلها إلى خارج اليمن".
وكشفت المصادر أن قيادات إخوانية تمارس عملية التجارة في المسروقات وكذا في المعتقلين الذين تم الزج بهم في سجون سرية بصنعاء.
ولفتت إلى أن سماسرة من تنظيم الإخوان الإرهابي يقومون بعملية البيع والشراء بين قيادات إخوانية في مأرب وأخرى حوثية في صنعاء، عبر صفقات مالية تدار بين الطرفين.
وقال مصدر عسكري إن الإخوان يريدون إطالة أمد الحرب التي يرون أنهم يحققون مكاسب مالية من خلالها بالشراكة مع المتمردين الحوثيين.
وكانت صحيفة "العرب"، أكدت أن قيادات إخوانية تقوم ببيع أسرى الحرب الحوثيين للميليشيات الموالية لإيران في صنعاء من خلال إطلاق سراحهم، غير أن مصادر خاصة أكدت لـ24: "أن قيادياً إخوانياً مقرباً من رجل أعمال إخواني، أطلق سراح أكثر من 100 أسير حوثي بينهم قيادات حوثية بارزة مقربة من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، من سجن في بلدة لودر بأبين، وتم تهريب تلك القيادات حتى وصلت محافظة صعدة، معقل المتمردين الحوثيين، في أعقاب تورط تلك القيادات في جرائم بشعة بحق سكان عدن وأبين".
وذكرت المصادر "أنه في مايو (أيار) 2017، اقتحم مسلحون سجناً في لودر وقاموا بقتل الحراسة وإطلاق سراح أكثر من 100 أسير حوثي بينهم 11 قيادياً بارزاً من المقربين من عبدالملك الحوثي، وتم تهريبهم إلى أن وصلوا صعدة".