استعادة دولة الجنوب ودحر مؤامرة الإخوان.. كيف يستقر الإقليم؟

السبت 18 إبريل 2020 12:18:22
testus -US

في الوقت الذي يمثّل فيه الإرهاب الذي تمارسه جماعة الإخوان الإرهابية بفروعها المنتشرة قاسمًا مشتركًا في الأزمات التي تسود في المنطقة برمتها ومن بينها اليمن، فإنّ استقرار المنطقة مرتبط إلى حد كبير باستعادة دولة الجنوب والقضاء على المطامع الإخوانية في احتلالها.

تمارس جماعة الإخوان صنوفًا عديدة من الإرهاب، ولها علاقات نافذة مع تنظيمات متطرفة حتى أصبحت سببًا رئيسيًا في كل الأزمات بالمنطقة، وقد وُضع الجنوب في دائرة الاستهداف من خلال سلسلة تآمر مفضوح تمارسه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.

وفيما استعرت المؤامرة الإخوانية ضد الجنوب، فإنّ الشرعية تركت أراضيها في الشمال لصالح المليشيات الحوثية التي أخذت تعيث في الأرض فسادًا وإرهابًّا، فيما عملت الشرعية على احتلال الجنوب والسيطرة على مقدراته.

المحلل السياسي الدكتور حسين لقور كشف عن شروط تحقيق السلام في المنطقة العربية، مؤكدًا أن تخلي اليمنيين عن أطماعهم في احتلال الجنوب من ضمن أهم تلك الشروط.

لقور قال في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "نقولها بالصوت العالي لن ترى هذه المنطقة أي سلام ما لم تعود الأمور إلى نصابها. أولها تخلي أهل اليمن عن أطماعهم في السيطرة واحتلال الجنوب العربي".

وأضاف: "ثانيها أن يهتم اليمنيون ببناء دولة مدنية في صنعاء بعيدًا عن القبيلة والمذهبية العنصرية. ثالثها إقامة علاقات احترام متبادل مع الجوار".

ونال اليمن نصيبه من هذا الإرهاب المروع، بعدما تحالف حزب الإصلاح الإخواني مع المليشيات الحوثية، وكوّنا فصيلًا إرهابيًّا على أكثر من جبهة، حرص فيه الجانبان على تحقيق مصالحهما وحفظ نفوذهما.

ارتماء "الإصلاح" في أحضان الحوثيين مثّل طعنة غادرة من الفصيل المخترِق لحكومة الشرعية بالتحالف العربي بقيادة السعودية، على الرغم من الدعم الهائل الذي قدّمته المملكة للحكومة على مدار السنوات الماضية.

كما نجح الحزب الإخواني في تشويه مسار الحرب، بعدما ركَّز في عدوانه على استهداف الجنوب، ما أدّى إلى تأخُّر حسم الحرب على المليشيات الحوثية، حتى جاء اتفاق الرياض ليضبط مسار الحرب، إلا أنّ الاتفاق يبدو أنّه لن يسلم من مؤامرات الشر الإخوانية.

وإلى جانب دحر الحوثيين، فإنّ استئصال نفوذ جماعة الإخوان، ممثلة في فرعها باليمن حزب الإصلاح، يمثل خطوة شديدة الأهمية فيما يتعلق بضبط مسار الأمور ليس فقط في اليمن وتهدئة الأوضاع، بالإضافة إلى استقرار الأمور في المنطقة برمتها.