التحشيد الإخواني في شقرة.. مليشيا الشرعية تشعل صراعًا جديدًا

السبت 18 إبريل 2020 18:04:56
testus -US

تواصل المليشيات الإخوانية مؤامرتها الخبيثة ضد الجنوب، من أجل زعزعة أمنه واستقراره واحتلال أراضيه، في وقتٍ ترك فيه هذا الفصيل الإرهابي التابع للشرعية أراضيه في الشمال للاحتلال الحوثي.

فعلى مدار الأيام الماضية، كثّفت المليشيات الإخوانية من تحشيدها المسلح في شقرة بمحافظة أبين، في وقتٍ رجحت فيه مصادر مطلعة تراجع فرص التهدئة في أبين شرقي العاصمة عدن بسبب مواصلة مليشيا الإرهاب في حشد قواتها هناك.

وتعيش القوات الجنوبية حالة استنفار كاملة استعدادًا لأي مواجهة قادمة، وقد حذّرت من مؤشرات على انفجار مفاجئ للوضع، نتيجة إصرار مليشيا الإخوان على استقدام المزيد من التعزيزات من محافظتي شبوة ومأرب.

ووفق مراقبين، أصبح الوضع قابلًا للانفجار بأي لحظة إذا فشل التحالف العربي في إقناع الشرعية بسحب مليشيا الإخوان، والعودة سريعا إلى طاولة الحوار بين المجلس الانتقالي الجنوبي لتنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض.

وحشدت مليشيا الإخوان عناصر إرهابية منتمية لتنظيم القاعدة الإرهابي إلى عناصرها في شقرة، وفق مصادر قالت لـ"المشهد العربي" إنّ عناصر تنظيم القاعدة المنضمة لمليشيا الإخوان والتي من بينها قيادات بارزة متورطة في القيام بأعمال إرهابية وعمليات اغتيال وصناعة متفجرات.

وتسعى مليشيا الإخوان، وفقًا للمصادر، للتقدم نحو مواقع قوات الحزام الأمني في أبين، وفي المقابل فإنّ قوات الحزام الأمني في أبين مستعدة للدفاع عن مواقعها وطرد مليشيا الإخوان وتحرير كافة الأراضي الجنوبية.

وأكّدت قيادة قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين أن توجيهات صارمة صدرت بتعزيز الخطوط الأمامية، ورفع درجة الاستعداد القتالي.

وأوضح مصدر رسمي في قيادة قوات الحزام الأمني أن القوات تمتلك مخزونًا من السلاح والذخيرة؛ للصمود في وجه مليشيا تنظيم الإخوان الإرهابية.

وحذر المصدر من أن أي تحرك نحو مواقع قوات الحزام الأمني والقوات الجنوبية سيقابله تقدم سريع وكاسح نحو مناطق التماس في شقرة وما بعدها حتى استعادة جميع الأراضي الجنوبية.

يُشير ذلك إلى أنّ الجنوب حدّد على ما يبدو نقاطًا حمراء لا يسمح بتجاوزها، فمن جانب يبدي التزامًا ببنود اتفاق الرياض احترامًا وتقديرًا للتحالف العربي، وسعيًّا لتحقيق استقرار سياسي يضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمل "إخوان الشرعية" على تحريف هذه البوصلة.

من الجانب الآخر، فإنّ الجنوب لن يترك أمنه واستقراره صيدًا سهلًا أمام الاعتداءات الإخوانية، ويلتزم بالدفاع عن نفسه أمام هذه المؤامرة، وهو ما يتجلّى واضحًا بين التصريحات الواردة من الحزام الأمني في أبين، الذي حذّر بمواجهة صارمة لأي استهداف لأمن الجنوب.