ثورة سقطرى في وجه الإخوان.. شعبٌ واعٍ يردع مؤامرة خبيثة
ثورة غضب جديدة اندلعت في وجه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، نفّذها مواطنو محافظة أرخبيل سقطرى الذين يتعرضون لمؤامرة إخوانية خبيثة.
ولليوم الثاني على التوالي، تتواصل الاحتجاجات والمسيرات الغاضبة في أرخبيل سقطرى، والتي تندد بما تقوم به سلطة مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في المحافظة.
وخرج المئات من الأهالي في مدينة حديبو صباح اليوم الثلاثاء في مسيرة حاشدة استجابة لدعوة القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة.
وتقدمت قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي المسيرة، حيث رفع المشاركون فيها أعلام الجنوب واللافتات المطالبة بسرعة إقالة المحافظ الإخواني رمزي محروس.
واستنكر المشاركون في المسيرة حملات القمع والاعتقالات والمطاردات بحق قيادات المجلس الانتقالي والضباط الأمنيين التابعين للقوات الجنوبية، ومحاولات خنق المواطنين عبر إغلاق المصالح العامة من قبل هذه المليشيات.
وطالب المشاركون في المسيرة، التحالف العربي بسرعة التدخل لوضع حد لتلك المخططات الإخوانية الخبيثة.
وكانت مدينة قلنسية قد شهدت مسيرة مماثلة، تعبيرًا عن الرفض المجتمعي لسلطة مليشيا الإخوان الإرهابية.
ففي الوقت الذي تحلم فيه المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، تعزيز نفوذها على أرخبيل سقطرى، فإنّ أهالي المحافظة لقنّوا المؤامرة الإخوانية درسًا قاسيًّا بفضل الوعي الشعبي الكبير.
وقبل أيام، طالب مشائخ وأعيان محافظة سقطرى من جميع المناطق والمدن - في اجتماع حاشد - بإقالة المحافظ الإخواني رمزي محروس، تجنبًا لارتكابه مزيدًا من الأخطاء الكارثية بحق سقطرى وأهلها، مؤكدين رفضهم المشاريع المشبوهة لجماعة الإخوان.
وأكدوا، في بيان مهم أصدروه خلال الاجتماع، ضرورة إنهاء حالة عدم الاستقرار والتوتر الأمني بالمحافظة من خلال إزاحة النقاط العسكرية المليشياوية، وإسناد الحماية الأمنية لرجال الشرطة والأمن العام.
وشدّد المجتمعون على أهمية قيام الجهات القانونية والقضائية بمهامها وممارسة دورها، والاحتكام إليها في تطبيق القانون، وترسيخ العدالة الاجتماعية، وصيانة الحقوق العامة والخاصة. واستنكروا عمليات الاختطاف والتقطع، وطالبوا بالإفراج عن المختطفين فورًا.
وعبّر المجتمعون عن إدانتهم عملية إطلاق النار التي تعرض لها كل من السلطان علي بن عيسى بن عفرار وناظم مبارك بن قبلان رئيس القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة في حادثتين منفصلتين بحديبو.
ودعا البيان إلى نبذ المظاهر المسلحة واستخدام أساليب القوة والعنف، والعمل على إحلال السلام والتسامح، والاتجاه نحو محاربة الوباء القاتل "كورونا" والتوعية بمخاطره.
وأشاد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي سالم ثابت العولقي، بوعي وإخلاص أبناء سقطرى في مواجهة مخططات ومؤامرات مليشيا حزب الإصلاح، الذراع الإرهابي لتنظيم الإخوان، موضحًا أنّهم أهل السلام، وأي محاولة لتشويههم تكون من نسج الإخوان الإرهابية.
وكتب "العولقي" في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر": "سعدت بالتحدث مع عدد من الزملاء والشخصيات الاجتماعية في أرخبيل سقطرى.. الكل متفق أن ظواهر التقطع والاختطاف ومحاولة اغتيال بن عفرار وناظم قبلان ممارسات دخيلة على سقطرى المسالمة ولم تحدث سوى في عهد المحافظ الإخواني رمزي محروس".
وأضاف العولقي في تغريدته: "سقطرى اليوم تتجاوز الصعاب بوعي وإخلاص أبنائها".
وأصبحت محافظة أرخبيل سقطرى مسرحًا للإرهاب المتصاعد من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية.
الاعتداءات الإخوانية في سقطرى تتنوع بين اختطاف مسؤولين جنوبيين وناشطين حقوقيين بالإضافة إلى مواطنين جنوبيين فضلًا عن صناعة أزمات حياتية أمامهم، بالإضافة إلى تعميق الاحتلال الإخواني للأرخبيل.
محافظة سقطرى تدفع ثمن مخطط إرهابي تنفذه المليشيات الإخوانية بقيادة المحافظ رمزي محروس.
وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.