إغاثات الخير.. سقطرى تشهد على تناغم الجنوب والإمارات
واصلت دولة الإمارات العربية المتحدة، جهودها الإغاثية الداعمة لأرخبيل سقطرى، في الوقت الذي تتعرّض فيه المحافظة لمؤامرة إخوانية خبيثة، يقودها المحافظ رمزي محروس.
وصباح اليوم الخميس، واصلت مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الإنسانية، جهودها الحثيثة لإغاثة أهالي سقطرى، بتسيير قوافلها الرمضانية إلى المناطق والقرى التابعة لمركز قطينان.
واشتملت القافلة على سلال متنوعة من المواد الغذائية الأساسية الاستهلاكية لتوفير الاحتياجات اليومية للأسر الأكثر احتياجا.
وبادرت المؤسسة بإطلاق عدة قوافل رمضانية لتأمين احتياجات الأسر الأكثر احتياجا في أرخبيل سقطرى، قبيل الشهر المعظم.
وأشاد الأهالي بالمبادرة الإنسانية من مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، وجهود الأذرع الإماراتية الإنسانية في التخفيف عن المواطنين وسط غلاء المعيشة.
المساعدات الإماراتية لأرخبيل سقطرى تأتي وقتٍ تتعرض فيه المحافظة لمؤامرة إرهابية خبيثة من قِبل المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية، تقوم في أحد أوجهها على صناعة الأزمات الحياتية أمام السكان.
وتتعرّض سقطرى لمؤامرة إخوانية يُنفِّذها المحافظ رمزي محروس، الذي يعمل على فرض الهيمنة الإخوانية على المحافظة، وتمكين عناصر حزب الإصلاح من مناصب نافذة في المحافظة، ضمن المحاولات الإخوانية المستمرة للسيطرة على مفاصل الجنوب.
لا يقتصر الأمر على الصعيد الإداري، بل يتطرّق الأمر إلى مؤامرة عسكرية تنفذها المليشيات الإخوانية المحتلة للمحافظة التي تستهدف المواطنين بشكل مباشر، وتعمل على تقوية نفوذ حزب الإصلاح في أرض المحافظة الجنوبية.
خدميًّا أيضًا، فإنّ السلطة الإخوانية المحتلة لسقطرى لا تُعير أي اهتمام باحتياجات أهالي المحافظة، بل وتتعمَّد افتعال الكثير من الأزمات من أجل مضاعفة الأعباء على شعب الجنوب، في وقتٍ يُكثِّف فيه ممارسات تمكين الإخوان.
في المقابل، فإنّ الإغاثات الإماراتية كان لها أعظم الفضل على إنقاذ حياة المواطنين من هذا الإرهاب الإخواني الغاشم، وهو ما يبرهن على التناغم الذي يجمع بين الجنوب والإمارات.
ومثّلت المساعدات الإماراتية خير دعم لكثيرٍ من الجنوبيين الذين تفاقمت المأساة الإنسانية في وجههم، بفعل الحرب الحوثية القائمة منذ ست سنوات، فضلًا عن العبث الحاد الذي يُسيطر على معسكر الشرعية والاستهداف المتعمد لاحتياجات الشعب الجنوبي.
دون أن يقتصر الأمر على مساعدات غذائية، يمكن القول إنّ علاقة فريدة من نوعها تلك التي تجمع بين الجنوب والإمارات، اتضحت كثيرًا على مدار السنوات الماضية.
ووقفت الإمارات عبر قواتها المسلحة إلى جانب القوات الجنوبية في معركتها ضد التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
وتعتبر دولة الإمارات هي الداعم الأقوى للجنوب سياسيًّا وعسكريًّا واقتصاديًّا، وهذا الدور لم يرق للمليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية التي استهدفت هذه العلاقة وعملت على تشويه الدور الذي تقوم به أبو ظبي.
إنسانيًّا، قدّمت دولة الإمارات الكثير من الجهود الإغاثية للجنوب على مدار السنوات الماضية من أجل تمكين المواطنين من مواجهة الإهمال المتعمّد من قِبل حكومة الشرعية.
دولة الإمارات قدّمت الكثير من الجهود الإغاثية في محاولة لتجنيب المدنيين الآثار البشعة التي نجمت عن الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية، بالإضافة إلى العبث الذي مارسته حكومة الشرعية وهو ما أدّى إلى إطالة أمد الحرب.
ويعتبر الحرب على الإرهاب أحد أهم الجهود التي قدّمتها أبوظبي على مدار السنوات الماضية، حيث ساهمت في في تحرير أغلب المحافظات من براثن الإرهاب.
"صقور زايد" ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية سطَّروا صفحات مشرفة من البذل والعطاء رفعوا خلالها رايات الحق و العدل و الفداء والتضحية.
ولعبت دولة الإمارات دورًا كبيرًا في تأمين أمن واستقرار المناطق المحررة وفق استراتيجية دقيقة فيما باشرت تزامنا مع ذلك عبر ذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر على الفور جهدها الميداني الذي اشتمل على دعم قطاعات التعليم، الصحة، البنية التحتية، والطاقة،والدعم الاجتماعي، والإنساني، وغيرها من أوجه المساعدة.