شهداء السيول وحق الجنوب الذي لن يضيع
رأي المشهد العربي
تندرج السيول ضمن الحوادث الطبيعية التي تصيب الكوكب، لكن ما تعرّضت له العاصمة عدن من سيول وأمطار غزيرة أغرقت الشوارع، حملت الكثير من الدلالات حول ما يُحاك ضد الجنوب.
الأيام الماضية كانت شديدة الصعوبة على العاصمة عدن، فالأمر لا يقتصر على شوارع غرقت أو مبانٍ تحطّمت، إلا أنّ الأمر وصل إلى سقوط ضحايا بواقع ثمانية مواطنين، بينهم خمسة أطفال.
وتعرّضت العاصمة عدن لأمطار وسيول حادة، غمرت شوارع جميع المديريات، وألحقت أضرارًا بالمحال التجارية والمساكن الأرضية، وأدّت إلى توقُّف كلي لخدمات الكهرباء والمياه وشل الحركة، بعدما تحولت الشوارع إلى بحيرات.
هؤلاء الضحايا لا يختلفون عمن يسقطون جرّاء الاستهداف الإخواني المسلح ضد الجنوب، فحكومة الشرعية مارست إهمالًا متعمدًا عمل على صناعة الأزمات الحياتية أمام المواطنين الجنوبيين.
وأظهرت واقعة غرق العاصمة عدن بالسيول الجارفة، حجم الفساد الذي مارسه نظام الشرعية بقيادة الرئيس المؤقت عبد ربه منصور هادي ونظامه المخترق إخوانيًّا، وعملهم على نهب ثروات الجنوب وعاصمته عدن.
لا يجوز أن يضيع حق الجنوبيين وشهدائه، وأصبح لزامًا على القيادة السياسية حفظ هذه الحقوق التي لن تسقط بالتقادم، وأن يظهر للعالم أجمع كيف أنّ الشرعية المخترقة إخوانيًّا تعادي الجنوب وتستهدف شعبه ليل نهار، وقد أشهرت في وجهه كل الأسلحة الممكنة.