اختطافات ذمار الحوثية.. مدنيون يطرقون أبواب المأساة
تواصل المليشيات الحوثية الموالية لإيران ارتكاب الجرائم ضد المدنيين عبر سلسلة طويلة من اختطاف المدنيين الذين يُزج بهم في السجون.
فخلال الأيام الماضية، اقتحمت مليشيا الحوثي عشرات المنازل السكنية في مدينة ذمار جنوبي محافظة صنعاء، وأقدمت على اختطاف أكثر من 15 شابًا جامعيًّا ونقلتهم إلى مبنى الأمن السياسي ومبنى البحث الجنائي بالمحافظة.
مصادر محلية في مدينة ذمار قالت إنّ مليشيا الحوثي نفذت حملة اقتحامات واختطافات واسعة طالت عشرات الشباب الجامعيين في المدينة دون معرفة الأسباب والدوافع لتلك المداهمات.
وأكّدت المصادر أنّ حملة الاختطافات التي تنفذها المليشيات يتزعمها القيادي الحوثي أحمد عبد الله الشرفي المكنى أبو حمزة الشرفي مدير الأمن المعين من قبل المليشيات، بالإضافة إلى القيادي الحوثي يحيى عبد الله الشرفي المكنى أبو عبد الملك الشرفي مدير الأمن السياسي للمليشيات، والقيادي محمد الخطيب المكنى أبو صخر الخطيب مدير البحث الجنائي للمليشيات في المحافظة.
هذه الحملة تأتي امتدادًا لحملات اختطافات مستمرة تقوم بها ملشيات الحوثي ما بين الحين والآخر، تستهدف أي مواطن ينتقد الميلشيات بالمحافظة وكان آخرها الأسبوع المنصرم، حيث اختطفت أكثر من 11 شابًا من منازلهم.
وعلى مدار سنوات الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية في صيف 2014، فإنّ هذا الفصيل الإرهابي أقدم على اختطاف الكثير من المدنيين والزج بهم في سجون مرعبة، يتعرّض فيها المدنيون لأبشع صنوف التعذيب.
وفيما تتكدّس السجون الحوثية بأعداد ضخمة من المعتقلين، وفي ظل السرعة القصوى التي ينتشر ويتفشى بها فيروس كورونا، فإنّ كثيرًا من المآسي ربما تشهدها سجون المليشيات يدفع ثمنها هؤلاء المدنيون.
وتُمثِّل سجون المليشيات الحوثية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بمثابة "مقاصل" يذوق فيها المعتقلون والمختطفون الموت في كل ثانية تمر عليهم داخل هذه الأوكار سيئة السُمعة.
وأظهرت إحصاءات أن المليشيات الحوثية ارتكبت خلال عام 2019 فقط، 12 ألفًا و636 حالة اختطاف وإخفاء قسري، وبلغت حالات الاختطاف عشرة آلاف و99 حالة بينهم سياسيون وعسكريون وطلاب ونشطاء، منهم 52 إمراة وسبعة أجانب، وعدد المخفين قسرًا 2537 حالة بينهم 231 امرأة و158 طفلًا.