عدن تثور على الشرعية.. حكومة فاسدة نهبت الأموال وصنعت الأزمات
أحدثت جرائم الفساد العديدة التي ترتكبها حكومة الشرعية المخترقة إخوانيًّا وفُضِح أمرها على صعيد واسع، غضبًا عارمًا بين الجنوبيين.
وفيما تفاقمت أزمة انقطاع الكهرباء في عدن، فقد ندّد العشرات من الشباب في مظاهرات شعبية، في مديريتي المعلا والمنصورة بالعاصمة، بفساد حكومة الشرعية.
وعبّر المحتجون عن رفضهم لاستمرار انقطاع الكهرباء وسط انهيار كامل المنظومة لليوم الثالث على التوالي.
وشهدت مدينة عدن والمحافظات المجاورة لها ترديًا كبيرًا في خدمة الكهرباء، وسط صمت الجهات المسؤولة وعجزها عن معالجة المشكلة.
وقال الناشط السياسي أحمد الربيزي، إن أهالي عدن خرجوا في مظاهرات غاضبة احتجاجا على سوء الخدمات.
وكتب الربيزي عبر تغريدة له على "تويتر":"تظاهرات غاضبة بعدن احتجاجا على انقطاع الكهربا والمياه في اغلب أحياءها".
وأضاف: "ففي كريتر خرجت تظاهرة تطالب بإقالة مدير مديرية كريتر وقطعوا الطرقات، وفي خورمكسر والمنصورة أحرق متظاهرون تواير وقطعوا الطرقات،وهتفوا بشعارات ضد الشرعية واتهموا التحالف بالتغاضي عن عبث الشرعية بمؤسساتهم وتدميرها".
كما حذّر الشاعر عبد الجعيدي، حكومة الشرعية من غضب أهالي العاصمة عدن، وقال في له على "تويتر": "حذاري من غضب الشعوب".
وأضاف: "لن يستطيع أحد من أن يسيطر على غضب المواطنين في عدن الذين خرجوا اليوم في مظاهرات تندد بالشرعية وحكومتها وأحزابها والفاسدين والإرهابيين فيها بعد أن ضاقوا ذرعاً بتلك الشرعية المهترئة وبكل من له علاقة بها".
وتضاعفت أزمة الكهرباء بعدما تعرّضت العاصمة عدن لسيول جارفة، وهو ما ترفع راية إنذار جديدة تدعو إلى ضرورة مكافحة الفساد الذي تتسم به حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي.
وتعرّضت عدن لأمطار وسيول حادة، غمرت شوارع مديريات المنصورة والشيخ عثمان، ودار سعد، وألحقت أضرارًا بالمحال التجارية والمساكن الأرضية، وأدّت إلى توقُّف كلي لخدمات الكهرباء والمياه وشل الحركة، بعدما تحولت الشوارع إلى بحيرات.
وأدت السيول والأمطار الغزيرة التي انهمرت على مديريات العاصمة عدن إلى وفاة نحو عشرة مواطنين، كما تضرّر عدد من المنازل التي جرى رصدها كحصيلة أولية بين انهيار كامل وجزئي، منها نحو 66 منزلا انهيارا جزئيا في مدينة كريتر، ومنزل في التواهي بشكل كامل، وثمانية منازل في منطقة خور مكسر بشكل جزئي، ومنزل في الشيخ عثمان بشكل جزئي.
"الشرعية"، على مدار السنوات الماضية، أعدّت ونفّذت مؤامرة خبيثة عمدت من خلالها على صناعة أزمات حياتية بشعة، فإنّ أزمة غرق العاصمة عدن في السيول تمثل نتاجًا للإهمال المتعمد من قِبل حكومة الشرعية والفساد الذي تمارسه ليل نهار.
ويمثل الفساد الذي تمارسه حكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، أحد الأسباب التي قادت إلى إطالة أمد الحرب، كما حقّق قادة هذا الفصيل ثروات ضخمة في وقتٍ يعاني فيه الملايين من أزمات إنسانية.
وعند الحديث عن فساد حكومة الشرعية، فإنّ الإرهابي علي محسن الأحمر يطل برأسه سريعًا، باعتباره سرطانًا نخر في كافة المؤسسات واستطاع تكوين ثروات مالية طائلة جرّاء ذلك، فيما جاء الدور حاليًّا على محاولة إتلاف المستندات التي تفضح فسادهم.
وعلى خطا الأحمر، سار الكثير من قادة نظام الشرعية، لا سيّما الموالون لحزب الإصلاح الإخواني، أولئك الذين استغلوا حالة الحرب من أجل مواصلة هذا الفساد الموثّق بعديد الاتهامات والأدلة دون أن يكون لذلك الفساد رقيبًا أو حسيبًا.