الانتقالي يبدد مؤامرات الشرعية في الجنوب

الأحد 26 إبريل 2020 22:00:00
testus -US

بددت القرارات الثورية التي اتخذها المجلس الانتقالي، مساء السبت، مؤامرات الشرعية التي حاولت الزج بالعناصر الإرهابية في المحافظات الجنوبية طيلة الأشهر الماضية مستغلة حالة التراخي في تنفيذ اتفاق الرياض، ومن ثم فإنها تلقت صدمة بقرار الإدارة الذاتية للجنوب في وقت كانت فيه تستعد لجر الجنوب إلى فوضى طويلة المدى.

وأربكت خطوة الانتقالي خطط الشرعية إلى الدرجة التي جعلتها أذرعها الإعلامية تشن حملات مستعرة ضد المجلس الانتقالي منذ اتخاذ القرار وصورت الأمر على أنه انقلاب في حين أن القرارات هدفت بالأساس إلى تمكين أبناء الجنوب من إدارة محافظاتهم في ظل إهمالها المستمر طيلة السنوات الماضية.

ويرى مراقبون أن الانتقالي تعامل بحنكة سياسية مع مخططات قطر وتركيا بعد أن عملا الطرفين على محاولة تشتيت الانتقالي على جبهات مختلفة ما بين المهرة وسقطرى وأبين وشبوة، إذ عمل أولاً على ترتيب الجبهة الجنوبية من الناحية السياسية والأمنية من خلال قرارات الإدارة الذاتية قبل أن يتفرغ لمواجهات عسكرية لتطهير الجنوب من العناصر الإرهابية.

وكذلك فإن خطوات الانتقالي جاءت بعد أن أقدمت الشرعية على ارتكاب جميع الممارسات والانتهاكات بحق أبناء الجنوب إذ تعمدت عدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين منذُ عدة أشهر، وتوقفت عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة.

وكذلك فإن الشرعية توقفت أيضاً عن رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى، وعملت على تأجيج التناحر الوطني والسعي لزعزعة وتمزيق اللحمة الوطنية، وقامت دعم الإرهاب وقوى التطرف، بجانب تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها البنية التحتية للكهرباء والمياه والطرق والذي أظهرته بشكل جلي كارثة السيول الأخيرة ما تسبب في معاناة شديدة لأبناء الجنوب في العاصمة عدن واستخدام ذلك كسلاح لتركيع الجنوبيين.

ومن جانبه قال المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، اليوم، على قرار المجلس الانتقالي الجنوبي بإعلان الإدارة الذاتية في محافظات الجنوب العربي، مؤكدًا أن ذلك القرار ضروري في ظل ولاء بعض وزراء حكومة الشرعية لقطر وتركيا.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "في ظل فشل وفساد الحكومات المتوالية في الشرعية اليمنية وولاء بعض وزرائها مع الدول التي تقف ضد مصلحة اليمن ( قطر - تركيا). يبدو أنه أصبح من الأفضل والمُلح إدارة المحافظات المحررة من قِبل محرريها وأهلها من الاحتلال".

فيما أكد الخبير العسكري والاستراتيجي الإماراتي خلفان الكعبي، أن حكومة الشرعية نهبت أموال الجنوب، وسلطت حزب الإصلاح بطائفيته ضد أهل الجنوب، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي صبر وانتظر طويلاً.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "الشرعية لم تقدم شيئًا يشفع لها لم تسعى لتحرير الشمال ولم تعمر الجنوب المحرر ولم تتعامل بإنصاف مع مكونات الشعب اليمني وسلطت حزب الإصلاح بطائفيته ضد أهل الجنوب، نهبت أموال الجنوب، لم تسعى للململة الصفوف بل كرست التفرقة.. المجلس الانتقالي صبر وانتظر طويلاً".

فيما طالب رئيس دائرة العلاقات الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في أوروبا أحمد عمر بن فريد، اليوم، دول العالم بتفهم معاناة الشعب الجنوبي ووضعه الصعب الذي لا يحتمل فساد حكومة الشرعية.

وقال في تغريدة عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "ضج العالم وضجر من معاناة حصار فرضته جائحة كورونا عليهم لمدة أسابيع فيما عانى شعبنا الجنوبي حصار جائر متعمد من قبل الشرعية اليمنية على مدى 5 سنوات دون أن يستشعر معاناته أحد".

وأضاف: "نرجو من العالم المتحضر أن يتفهم الوضع الصعب الذي لا يحتمل الذي يعيشه شعبنا جراء أداء حكومة فاسدة لا مسؤولة".