مليشيات الإخوان.. اعتقالات وتحرش في نهار رمضان

تستمر مليشيات الإخوان في جرائمها اليومية التي ترتكبها بحق المدنيين في المناطق المسيطرة عليها غير عابئة بفضائل الشهر الكريم، بالرغم من تبينها خطابات دينية زائفة تختبئ خلفها، وهو ما يكشف زيف تلك العناصر التي لا تتوقف عن إرهابها بل أن الأمر تطور ليقوم أحد عناصر المليشيات بالتحرش بأحد الفتيات في تعز ما تسبب في اشتباكات واسعة.

وتستهدف مليشيات الإخوان وراء تصعيد جرائمها إلى استغلال حالة التهدئة التي أعلن عنها التحالف العربي منذ الثامن من إبريل الجاري لمدة أسبوعين ومددها شهر إضافياً لتنتهي بنهاية شهر رمضان، إذ أن الجرائم التي ترتكبها دائما ما يكون ورائها تنسيقاً خفياً مع المليشيات الحوثية بشأن تسليم الجبهات واستغلال الفرصة للتصعيد في جبهتي الساحل الغربي والضالع.

اندلعت بمدينة تعز مساء الأحد، اشتباكات بين عناصر مسلحة، في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تشهده المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان، وذلك بعد أن قامت عناصر مسلحة تتبع أحد الألوية العسكرية غير التابعة للمليشيات، بإلقاء القبض على شخص من منتسبي اللواء 22 ميكا الخاضع للمليشيات، وهو يتحرش بإحدى الفتيات المتجولات في شارع جمال.

وأضافت المصادر أن الشاب المتحرش استدعى زملائه من اللوء لمهاجمة من اعتدوا عليه، قبل أن تندلع على إثرها اشتباكات مسلحة أثارت الذعر بين المارة.

وأشارت المصادر إلى أن حالة من التوتر تسود المنطقة في ظل انتشار كبير لعناصر تابعة للواء 22 باتجاه شارع 26 سبتمبر، إلى جانب عدد من القناصة فوق تبة الأخوة والبيوت المطلة على الشارع.

ختطفت مليشيات الإخوان الإرهابية، التابعة لحكومة الشرعية، فجر اليوم الاثنين، تسعة من أبناء مديرية حبان، وذلك استمراراً لحملاتها في المديرية لاختطاف شباب المديرية، وممارسة الملاحقات التعسفية تجاههم.

لليوم الثاني على التوالي، واصل مسلحون إغلاق طريق هيجة العبد الرابط بين محافظة تعز والعاصمة عدن.

أكدت مصادر محلية في مديرية المقاطرة بمحافظة تعز في تصريحات سابقة لـ "المشهد العربي" أن مجموعات مسلحة أقدمت على قطع الطريق الرابط بين العاصمة عدن وتعز أسفل نقيل هيجة العبد، ومنعت مرور الغاز والبضائع باتجاه محافظة تعز.

وأوضحت المصادر أن المجموعات المسلحة تقوم بتفتيش الهويات بسبب قضايا قتل واقتحام بيوت لأبناء المقاطرة والأكاحلة، لافتة إلى أن إقدام تلك المجموعات على إغلاق الطريق جاء بعد مماطلة طويلة من قيادات تعز العسكرية والمدنية الخاضعة لسيطرة مليشيا الإخوان في النظر لمطالبهم.

وعلى مدار الأشهر الماضية، استعرت المؤامرة الإخوانية التي تنفذها هذه المليشيات التابعة للشرعية ضد الجنوب، في محاولة لتهديد أمنه وزعزعة استقراره، على النحو الذي يفضح كم كراهية الشرعية للجنوب وشعبه.

ففي الأيام الماضية، واصلت المليشيات الإخوانية الإرهابية التابعة لحكومة الشرعية حشد عناصرها صوب محافظة أبين مستعينةً بتنظيم القاعدة الإرهابي، ضمن مخطط يستهدف إحداث فوضى أمنية في الجنوب، تمكّن هذا الفصيل الإرهابي من السيطرة على مفاصله ونهب مقدراته.

وأصبحت محافظة أبين عنوانًا للمؤامرة الإخوانية المستعرة، في وقتٍ أكّد فيه قائد قوات الحزام الأمني والتدخل السريع بمحافظة أبين العميد عبداللطيف السيد، أن الروح المعنوية لدى المقاتلين عالية، وكذلك روح الفداء.

كما تعتبر "أرخبيل سقطرى" من بين أكثر محافظات الجنوب التي تتعرض لمؤامرات واعتداءات تنفذها المليشيات الإخوانية التابعة الشرعية على صعيد واسع، حيث تنفذ مخططًا يستهدف النيل من مقدرات المحافظة، فيما تولي القيادة الجنوبية اهتمامًا كبيرًا بتوثيق هذه الجرائم.